بالفيديو والصور.. «فيتو» ترافق الأقباط المُهجرين أثناء عودتهم لمنازلهم بـ«كفر درويش» في بني سويف.. الأب: صليت لله أنا وأسرتي من أجل عودتنا لبيتنا.. الابن: رأيت الفرحة في عيون المسل
«صلينا من أجل عودتنا لبيوتنا».. بهذه العبارة الممزوجة بدموع الفرحة، بدأ يوسف توفيق، والد الشاب المتهم بنشر رسوم وصور مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، عقب عودته لمنزله بقرية «كفر درويش» بمركز الفشن، جنوب بني سويف، حواره مع «فيتو».
وأضاف: منذ يوم الجمعة الماضية وأنا وأسرتي نصلي من أجل حل مشكلة تهجير 5 أسر من القرية، وتخلل الصيام قداسات يومية لرفع الصلوات واستجاب الله لنا وعدنا نعيش جميعا في سلام وحب.
وقال نجله الأكبر «عماد» كنا نعلم أن سنعود لمنازلنا لأن الرحيل كان مؤقتا، كما وعدنا أحمد ماهر، عمدة القرية، حيث أكد لنا أن استمرار تواجدنا في ظل هذا الاحتقان يهدد حياتنا وحياة أولادنا، فقبلنا بالمبادرة وتركنا منازلنا، واليوم عدنا، ولكني أرى حب إخواني المسلمين في عيونهم بالإضافة إلى كلماتهم التي أبكتني.
كان المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، واللواء محمد أبو طالب، مدير الأمن، قد نجحا في الصلح بين مسيحيي ومسلمي القرية في أعقاب الأحداث التي شهدتها القرية خلال اليومين الماضيين.
وعقدت جلسة صلح بحضور الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف والأنبا إسطفانوس، أسقف ببا والفشن وسمسطا والعقيد خلف حسين، مدير المباحث، والعقيد خالد جبيلي، رئيس مباحث المديرية، ومحمد إبراهيم عويس رئيس المدينة والعميد عمرو العدل، مأمور الفشن، والرائد محمد إبراهيم رئيس المباحث والمئات من أهالي القرية.
وخلال جلسة الصلح، اتفق الجميع على عودة الأسرة المهجرة لمنزلها بالقرية، ورد أي أموال كان قد دفعها والد الشاب المسيحي عقب جلسة الصلح الأولى، مع استمرار رفع الدعوى القضائية ضد ناشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، بتهمة ازدراء الأديان.
وأكد المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف أن مسلمي القرية ساعدوا في إنهاء الأزمة وعودة الأسر إلى منازلهم، مناشدًا الجميع بإزالة الاحتقان، لإطفاء نار الفتنة الطائفية، ومؤكدًا على أنه سيتم تطبيق القانون على المخطئ.
وعقب انتهاء كلمة المحافظ عادت أسرة يوسف توفيق، والد "أيمن" المتهم بنشر الصور، إلى منزله وسط ترحاب كبير من مسلمي ومسيحيي القرية.