«مراحيض قصر أردوغان» تثير أزمة قضائية بين النظام والمعارضة
يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مقاضاة زعيم أكبر حزب معارض بالبلاد، لزعمه قبيل الانتخابات الرئاسية، أن مراحيض القصر الرئاسي الذي يبلغ عدد غرفه 1115، مزودة بمقاعد مراحيض مطلية بالذهب، حسبما قال محامي الرئيس اليوم الثلاثاء.
وقال المحامي معمر كمال أوغلو، اليوم الثلاثاء، إنه سيطالب بتعويض قدره مائة ألف ليرة تركية (37 ألف دولار أمريكي) من كمال كيلجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض.
كان أردوغان قد دعا كيلجدار أوغلو في وقت سابق، إلى تفقد قصره الذي بلغت تكلفة بنائه 620 مليون دولار، قائلا إنه سيستقيل إذا تم إثبات وجود أي مقاعد مراحيض مطلية بالذهب في القصر، كما دعا زعيم المعارضة إلى الاستقالة إذا لم توجد مثل هذه المراحيض بالقصر.
ونفى كيلجدار في مقابلة تليفزيونية، أمس الاثنين، إدلاءه بهذا التصريح، مصرّا على أنه أشار إلى مقاعد المراحيض المطلية بالذهب كانتقاد عام للحياة المترفة التي يعيشها المسئولون، وأن "أردوغان أخذ الأمر على محمل شخصي".
ورغم أنه من المفترض أن يبتعد عن أردوغان عن الحملات الانتخابية باعتباره رئيسا للبلاد، لكنه يقود حملة لدعم فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي قاده لأكثر من 10 سنوات عندما كان رئيسا للوزراء.
وإذا فاز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية، فمن شأن هذا أنه يمكنه من تغيير الدستور وتثبيت النظام الرئاسي، الذي يمنح رأس الدولة أردوغان سلطات تنفيذية واسعة.
