عبدالحميد: الضباط لا يعرفون شيئاً.. و"العادلي" اهتم بالتشريفات

أكد اللواء حسن عبدالحميد، مساعد أول وزير الداخلية "سابقاً"، والشاهد التاسع في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها حبيب العادلي، أن طالب أكاديمية الشرطة يواجه مشاكل كثيرة أبرزها المعاملة القائمة على الإهانات التى يتعرض لها من ضباط الأكاديمية، وأساتذتها.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن المعاملة التي يتلقاها طلاب أكاديمة الشرطة تؤثر على سلوكياتهم بعد التخرج وتؤدي إلى تعاملهم مع المواطنين بنفس الأسلوب، سواء في الشارع أو داخل أقسام الشرطة.

وشدد على وجود مجاملات فى أكاديمية الشرطة، خاصةً ما يتعلق بوضع المناهج الدراسية، مؤكدا أن أحد اللواءات العاملين بالأكاديمية ألف كتابا فى التحقيق الجنائى دون أن يمارسه، ويتم حالياً تدريس هذا المنهج ويتقاضى صاحبه مبالغ خرافية نظير تأليفه.

وفيما يتعلق بتدريب الضباط حديثى التخرج فى أقسام الشرطة، قال "عبدالحميد"، إن الجميع فى هذه المرحلة يكون غير متفرغ لتعليم الضباط الجددد، بسبب ضغوط العمل التى يعانون منها"، مشيراً إلى أنه تقدم بمذكرة رسمية إلى وزير الداخلية أثناء رئاسته للمجلس الأعلى للتدريب، وكانت تحتوى على تصور لتطوير المنظومة التدريبية فى الشرطة، لتبدأ من الطالب.

وأكد "عبدالحميد" أن طالب أكاديمية الشرطة فقير فى تدريبات إطلاق النار، وأن "كل اللى بيضربهم فى الكلية 5 أو 10 طلقات"، متسائلاً، "كيف يتم تخريج طالب وهو باعتراف الجميع لم يتلق التدريبات الكافية ليعمل ضابط شرطة؟".

وتابع قائلاً: "كنت أفاجأ بأشياء غريبة أثناء خدمتي، نظراً للمستويات المتردية للضباط المتخرجين حديثا، لأن الطالب يتخرج وهو لا يعرف شيئا، حيث كان الأهم لدى الوزارة هو احتفال شهر يوليو الذي يحضره الرئيس السابق".