رئيس التحرير
عصام كامل

"عميد الرؤساء العرب" يواصل حكم السودان.. عمر البشير يؤدي اليمين الدستورية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.. قاد الانقلاب العسكري على الصادق المهدي..ابتعد عن الإسلاميين وتحدى قرار "الجنائية الدولية"



وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، برفقة سامح شكرى وزير الخارجية، وخالد فوزى، رئيس المخابرات العامة، حيث كان في استقباله عدد من المسئولين السودانيين والذين عقد جلسة مباحثات معهم قبل بدء مراسم التنصيب.


ويعتبر البشير هو عميد الرؤساء العرب حيث يعد الأطول حكمًا بعد تنازل الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح عن السلطة وفقًا للمبادرة الخليجية ومقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافى والإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن على.

ويواصل البشير حكمه للسودان بعد فوزه بأغلبية 68،24% في أول انتخابات تعددية شهدتها البلاد بعد 21 عاما من الحكم الشمولي، حيث يعد عسكريا محترفا تولى الحكم بدعم من الإسلاميين، وتنشر «فيتو» مجموعة من المعلومات عنه.

الحكم بعد الانقلاب

وصل عمر البشير إلى حكم السودان بعدما قاد انقلابا عسكريا مع السياسي السوداني البارز حسن الترابي على حكومة الأحزاب الديمقراطية برئاسة رئيس الوزراء في تلك الفترة الصادق المهدي حيث تولي وقتها منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989.

البعد عن الإسلاميين

حاول البشير في بداية حكمه إرساء قواعد الحكم الإسلامي الشمولي إلا أنه بعد ذلك حاول الابتعاد عن الإسلاميين المتشددين وتحسين علاقاته مع جيرانه والمجتمع الدولي، وإقامة شراكات اقتصادية مع الخليج ودول آسيا وخصوصا الصين أول مستورد للنفط السوداني إلا أنه جدد مقارعته للغرب بعد صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقه.

انقلابات متكررة

خلال سنوات حكمه تعرض البشير لانقلابات كثيرة أبرزها: "انقلاب رمضان" عام 1990 بقيادة الفريق خالد الزين نمر، واللواء الركن عثمان إدريس، واللواء حسن عبد القادر الكدرو، والعميد طيار محمد عثمان كرار حامد، ولكن الانقلاب فشل كليًا، وألقي القبض على 28 ضابطًا، وأعدموا في محاكمات.

الجنائية الدولية

وفي 14 يوليو 2008 أصدر المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو مذكرة توقيف بحق البشير في قضية دارفور وذلك لاتهامات بأنه ارتكب جرائم حرب في إقليم دارفور وطلب تقديمه للمحاكمة وهي أول مرة يتهم فيها رئيس أثناء ولايته، بالرغم من أن السودان غير موقع على ميثاق المحكمة، ووقتها وصفت الحكومة السودانية الاتهام بأنه "استهدافًا لسيادة وكرامة وطنهم" وأنها محاكمة "سياسية فقط وليست محكمة عدل" واتهمت المحكمة بازدواجية المعايير.

الرقص في الخطابات

اعتاد البشير على افتتاح خطاباته ذات النزعة الشعبوية برقصة تقليدية ملوحا بعصاه، وشارك في حرب العبور ضمن الجيش العربي المصري ضد إسرائيل في حرب أكتوبر 1973.

حياته الشخصية

وعن حياته الشخصية ولد البشير في قرية صغيرة تسمى حوش بانقا بريفي شندي حيث ينتمي لقبيلة البديرية الدهمشية إحدى قبائل المجموعة الجعلية، وهو متزوج من سيدتين الأولى هي "فاطمة البشير" ابنة عمه والثانية هي وداد بابكر أرملة العقيد إبراهيم شمس الدين، عضو مجلس ثورة الإنقاذ الوطني الذي توفي إثر تحطم طائرته بأعالي النيل وليس لديه أبناء.
الجريدة الرسمية