رئيس التحرير
عصام كامل

تهجير الاقباط..انتبهوا


تعددت الأخبار التي تتحدث عن تهجير قسرى لعدد من الأقباط في مناطق مختلفة من البلاد، بشكل يذكرنا بأخبار الاعتداء على عدد من الكنائس، في أعقاب فض اعتصام رابعة قبل عامين بما يوحى بأن ثمة شيء يرتب في إطار ما هو مخطط وممنهج، للانقضاض على الحكم الذي تمخضت منه 30 يونيو.

ورغم ذلك لم يخرج علينا مسئول سواء في الأمن أو الحكومة النى تدير شئون البلاد ليقول لنا ماهى حقيقة هذه الأخبار؟ وهل هي سليمة وصحيحة أو كاذبة أو بعضها كاذب؟ واذا كان من بين هذه الأخبار المتعلقة بتهجير قسرى لعائلات قبطية ما هو صحيح فكيف حدث هذا التهجير وهو ما يتعارض مع الدستور وفي ظل دولة استردت بعض عافيتها؟

نعم.. نحن ندرك أن الأوضاع الاجتماعية في السنوات الأخيرة صارت أقوى من الدستور والقانون بل وسلطة الدولة أيضا..وندرك أيضا أن تفهم هذا الواقع لن يتم بين يوم وليلة، ويحتاج وقتا طويلا وجهدا كبيرا.. ولكن هذا لا يعنى الاستسلام لهذه الأوضاع الاجتماعية، وعدم التصدى لمقاومتها، وهذا يعنى ضرورة أن تبادر السلطات المنوط بها تنفيذ القانون، لتبحث هذه الحالات للتهجير القسرى للأقباط التي حدثت فعلا، وبحثها اجتماعيا قبل بحثها قانونيا والسعى لوقف أو منع تكرار هذه الحالات من خلال جهاز إنذار مبكر لها ينبهنا لها قبل وقوعها.

والأهم من ذلك فإنه يتعين علينا دراسة وبحث أوضاع بعض المناطق الموجودة فيها بشكل كامل عوامل فتنة طائفية لحصارها والسعى لإزالتها، وهذا دور مؤسسات عديدة وليس دور وزارة الداخلية وحدها.
الجريدة الرسمية