التفاصيل الكاملة لخلية «أبناء الشاطر».. الخلية خططت لتوجيه ضربة قاصمة لـ«قناة السويس الجديدة».. استهداف منشآت الجيش والداخلية واغتيال قضاة وإعلاميين.. واعترافات «جند أنصار الل
لم يكن إعلان وزارة الداخلية بالأمس عن الكشف عن خلية إخوانية جديدة تحمل اسم "أبناء الشاطر" وليد اللحظة، فالقضية تمتد لأكثر من 3 سنوات كاملة، وكانت تخضع للتحقيق المكثف من جانب جهاز سيادي كبير، وبدأت المعلومات الكاملة تتوافر منذ شهرين، حينما تم إلقاء القبض على بعض أعضاء الخلية التي كانت مكلفة بتنفيذ أعمال عنف واغتيال بعض الشخصيات المهمة من مختلف الأوساط.
خيوط فك شفرات لغز خلية "أبناء الشاطر" بدأت في الوضوح أكثر بمجرد أن أدلى أعضاء وقادة تنظيم "جند أنصار الله" باعترافات تفصيلية لجهاز سيادي كبير بعد إلقاء القبض عليهم.
ولمن لا يتذكر فان تنظيم "جند أنصار الله" جاء نتيجة لتحالف قوى الإرهاب الأسود "الإخوان- القاعدة- أنصار بيت المقدس- حماس- أجناد مصر"
وبعدما تم إلقاء القبض على 21 عنصرا من هذا التنظيم أدلوا باعترافات تفصيلية عن التنظيم والخلايا التابعة له.
ووفقا للمعلومات فإن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة هو المسئول الأول عن هذا التنظيم، وكان يهدف من خلاله إلى تنفيذ مخطط يستهدف الاستعداد والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية مسلحة واسعة النطاق، تستهدف منشآت وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزى والقوات المسلحة، وعددًا من المنشآت الحيوية والإعلامية، وإجراء تحالف مع عناصر من تنظيمى أنصار بيت المقدس والقاعدة لتنفيذ ذلك المخطط.
الخطة الرئيسية التي كانت خلية "أبناء الشاطر" تنوي تنفيذها كانت تهدف لتوجيه ضربة قاصمة لمشروع قناة السويس الجديدة، وكان ينتظر انتهاء عمليات الحفر ليقوم عناصره بتفجير المشروع بأعمدته بكسوته الخرسانية، وهو ما كان يعني أن يبدأ العمل في المشروع من نقطة الصفر، وربما يقضي على إمكانية إعادة الحفر مرة أخرى وإمكانية رد قيمة السندات الملوكة للمواطنين الذين ساهموا في مشروع القناة.
ومن بين الخطط تلك التي كانت خاصة باغتيال عدد كبير من رجال القضاء وعلى رأسهم المستشار أحمد الزند والمستشار ناجي شحاتة والمستشار محمد شيرين فهمي خيري.
إضافة لاغتيال مجموعة من الإعلاميين على رأسهم إبراهيم عيسى، ولميس الحديدي، ومجدي الجلاد، وأحمد موسى، وخيري رمضان، وتامر أمين وحمدي رزق، وعمرو أديب، ويوسف الحسيني.
واغتيال مجموعة من الإخوان السابقين الذين وقفوا ضد مشروع الجماعة في الفترة الأخيرة.
وكانت الخلية تخطط أيضا لتفجير مدينة الإنتاج الإعلامي والاستديوهات القائمة فيها بشكل كامل، وكان هذا من المستهدفات الرئيسية للتنظيم وفقًا للأولويات التي حددها التنظيم الدولي للإخوان الذي بارك هذا التحالف وأشرف عليه ودعمه.