رئيس التحرير
عصام كامل

"عفيفي": الأزهر يؤكد على التعددية المذهبية ولا أحد فوق النقد العلمي


قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن لقاء الأسبوع الثامن للموسم الثقافى، ركز على منهجية الأزهر في التعددية المذهبية وتطبيقًا لذلك فإن الأزهر الشريف لا يقوم على تدريس المذهب الواحد وإنما يقوم على تدريس المذاهب الفقهية المتعددة.


وأضاف عفيفي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن المحاضرة تناولت مسائل مهمة ينبغي أن تكون واضحة في أذهان طلاب العلم والقائمين على الخطاب الديني ومن أبرزها ما يتعلق بابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومن يتعصبون لآرائهم ولا يقبلون النقد أو التحليل أو التصحيح لبعض آرائهم مما يتنافي مع المنهجية العلمية التي أرساها القرآن الكريم والسنة النبوية، وأن كل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا المعصوم صلي الله عليه وسلم؛ فإنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله.

واستطرد "عفيفي" قائلًا: إن المحاضرة تناولت ما تقوم به الجماعات المتطرفة والتكفيرية، من استدعاء لآراء كانت من قرون مضت وتحاول فرضها على الناس مما يضيع مقاصد الشريعة نظرًا لتغير الزمان والمكان والحال وهذا ما يستوجب المراجعة لموروثاتنا الفكرية.

أوضح الأمين العام أن المحاضرة أشارت إلى أن القرآن الكريم يؤكد على حقيقة مهمة حيث يقول المولي عز وجل " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولًا"، لافتًا إلى أن التركيز على موضوع الأحاديث الضعيفة والمفاهيم الخاطئة من الأهمية بمكان نظرًا لما يترتب على ذلك من النواحي الفكرية وينعكس انعكاسًا سلبيًا على السلم والأمن في المجتمعات الإنسانية.

وتابع: نعيش حالة من التشرذم الفكري، حيث أصبح تيار التشدد والغلو والتطرف أعلى نفيرًا وأكثر انتشارًا خاصةً بعد تبني التيارات التكفيرية لبعض الآراء الشاذة والفتاوى التي كانت في فترات زمنية لها ملابساتها ولا يمكن تعميمها ولا استدعاؤها؛ مما يتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات والمفكرين وأهل الاختصاص للتصدي لهذه التيارات المتشددة.
الجريدة الرسمية