رئيس التحرير
عصام كامل

شركاء الإخوان وسبوبة محمد صلاح سلطان !


لا شيء اسوأ من الإخوان إلا شركاء الإخوان! فعلي الأقل نواجه الإخوان ونحاربهم وهم يواجهوننا ويحاربوننا لأسباب نعرفها ويعرفونها.. فقد كانوا في السلطة وأزيحوا عنها.. وكانوا وزراء ومسئولين وصاروا سجناء ومطاردين.. وكان لديهم مشروع لنهضة الأمة ونراه مشروعا لخرابها وتفتيتها، لكنهم هكذا يرونه وهكذا يعتقدون..لكن..ما بالكم باولئك الذين لم يكونوا في السلطة ولن يكونوا حتى لو ترك السيسي السلطة؟!
 كيف وهم يعودون من جديد يشوهون كل شيء واي شيء ويساهمون بشكل كبير في تحويل حياة المصريين إلى جحيم بكم السواد الذي يسودون به حياة الناس.. من الشائعات إلى الأكاذيب، ومن سوء الفهم إلى ضعف البصيرة والبصيرة!

وعند قصة ترحيل الإخواني محمد صلاح سلطان نتوقف قليلا.. فقد تخلي عن جنسيته وأثبت للعالم صدق كل ما قيل عن الإخوان..وأثبتوا هم ببهجتهم بترحيله وبغباء منقطع النظير كل الاتهامات التي تطولهم من علاقتهم بأمريكا واكذوبة خلافهم معها إلى موقفهم من الوطنيه وقدرتهم على الانقلاب على مواقفهم!

نشطاء "الكي بورد" إياهم تركوا كل شيء ـكالعاده ـ وبدلا من اشتباكهم مع الإخوان راحوا يشتبكون مع الدولة!! راحوا يشوشرون على فضيحة الإخوان كالعادة ضمن أسلوبهم الدائم في التشويش على أي إجراء وتحويله، أو محاولة تحويله من النقيض إلى النقيض!

يفعلون ذلك ولا نراهم أصلا في معركه مع الإخوان.. معركتهم مع السيسي والدولة لها الأولوية لديهم..والآن يتصنعون الغضب من ترحيل إخواني!

الأسئلة الآن هي: أين كنتم قبل أشهر عندما تم ترحيل مواطن استرالي بنفس الطريقة؟ هل كنتم في السينما مثلا ولم يخبركم أحد؟ وأين كنتم وأنتم تدافعون عن صحفي الجزيرة وليل نهار تزعمون براءته، وأنه لا يمكن أن يرتكب ما اتهم به؟ هل كنتم مع الدولة يومها؟ بل أين كنتم أصلا عندما صدر القانون 140 لسنة 2014 وتحديدا في نوفمبر ونصه هو"يجوز لرئيس الجمهورية بناء على عرض من النائب العام وموافقة مجلس الوزراء أن يسلم المتهمين المحكوم عليهم لدولهم متى اقتضت مصلحة الدولة العليا ذلك"؟! كنتم في السينما أيضا؟ أليس ذلك قانون؟ هل قرأته؟ طيب هل فهمته؟ هل انتبهت للفظ "يجوز" ؟ وهل فهمت أنه ليس ملزما؟

طيب هل انتبهت لجملة "متي اقتضت مصلحة الدوله العليا ذلك"؟ يعني لا داع لكلام مثل تسليم متهمين في المستقبل لقطر أو لتركيا لأن ما بيننا وبينهم خصومة وليس مصالح! ثم أين جهابذة القانون لديكم ممن ضللوكم؟ الم يقولوا لكم أن مصر عرفت تسليم المجرمين منذ عام 1922؟ ثم تعالوا نسألكم السؤال الأهم: هل تقفون أصلا مع مصر عند تعرضها لهجوم من الصحف الأجنبية؟ أو لانتقاد من المسئولين الأجانب؟ هل تعرفون أن أغلب هجومهم على مصر بسبب هؤلاء الذين يحاكمون عندنا؟ هل تعرفون أن مصر كمن بيدها لغم قابل للانفجار إلا أنها ألقته على خصومها لينفجر بعيدا عنها مثلما فعلت من قبل مع عمر عبد الرحمن؟

المدهش أنكم في كل الأحوال ضد الدولة ورئيسها سواء أفرجوا عن السجناء أو سجنوهم..طيب في خدمات تقدمونها للإخوان أفضل من ذلك؟
انتم أسوأ منهم..أنتم خدم.. وخدم بلا عقل!
الجريدة الرسمية