رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على شهادة الدكتوراه الفخرية


حصلت ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية في باريس، في حفل تخرج دفعة عام 2015، وذلك تقديرا لإسهاماتها وإنجازاتها في قيادة الجامعة خلال السنوات الماضية.


وأشادت سيليست شينك، رئيس الجامعة الأمريكية في باريس، خلال كلمتها بالحفل، بدور أندرسون في ضمان أمن الجامعة وتقديمها الدعم لمجتمعها خلال أوقات عدم الاستقرار التي تلت 25 يناير 2011.

وأشادت شينك بأن الجامعة كانت المؤسسة التعليمية الوحيدة في مصر التي استأنفت الدراسة في ذلك الوقت "في حين واصلت الجامعة كونها نموذجا للالتزام بتعليم الطلاب في خلال فترات الاضطراب التي تلت".

وسلطت شينك الضوء على جهود أندرسون الحثيثة وعملها بلا كلل من أجل تعزيز وضع وقيمة الجامعة وأهميتها لمصر والشرق الأوسط ووضعها كنموذج لتقاليد الدراسة الأمريكية وشجاعتها ونزاهتها في أوقات السلم والنزاع، وسلطت الضوء على حسن قيادة أندرسون وخبرتها كأستاذ علوم سياسية وعلى تصميمها على جعل الجامعة مكانا للحوار والنقاش الديموقراطي.

وأوضحت أن تكريم أندرسون جاء أيضا نتيجة للمجهود الذي أبدته في تشجيع الطلاب على التعبير عن آرائهم بحرية، وقالت: "عندما استخدم الطلاب أصواتهم في وقت لاحق لتنظيم إضراب في الجامعة، قامت أندرسون بإقامة حوار مع الطلاب المتظاهرين وحل الخلافات دون تدخل من الشرطة".

وفي كلمتها، شكرت أندرسون الجامعة الأمريكية في باريس على شرف انضمامها إلى صفوف الخريجين حاملي الدرجات الفخرية، ووجهت نصيحتين للطلاب لمساعدتهم في الدخول إلى عالم يحيطه الغموض المستقبلي.

وقالت: "نحن، وعائلاتكم، وأصدقاؤكم وأعضاء هيئة التدريس، لا يمكن أن ننصحكم بما لا يمكننا توقعه أو تصوره ولكن آمل أن يكون لديكم الآن القدرة على التفكير لأنفسكم، والقدرة على تكوين الآراء وعلى تنمية استقلالكم، لأن هذا هو أهم ما يجب أن تتعلموه، ولذلك يأتي في المرتبة الأولى تعلم الحقائق والأرقام، والأفكار وطرق وخفة الحركة والذهن، كما أنكم كطلاب في الجامعة تعكسون بالفعل الاستقلالية، والتنوع، والقدرة على تخطي الصعاب وستكون تلك المميزات خير عون لكم في هذا العالم المتقلب إذا قمتم بالاعتماد على أنفسكم في التفكير سنستفيد جميعا".

وأكدت أندرسون على المقولة الشهيرة التي يرددها الأجداد وهي أن "التعليم هو بلا شك الشيء الوحيد الذي لا يملك أي شخص- أي كان- أن يسلبه منك، "قد يكون العالم متقلبًا وقد يصبح أكثر صعوبة على مدى حياتكم بشكل لم تعرفوه من قبل، ولكن تعلمكم كيفية تحسين القدرة على التفكير في مؤسسة مثل الجامعة الأمريكية في باريس هو أفضل استثمار قدم لمستقبلكم وسوف يحتاج إليكم في المستقبل كل من ساهم في تقديم هذا الاستثمار لكم".
الجريدة الرسمية