رئيس التحرير
عصام كامل

«الجارديان» ترصد محطات في «حكم المعزول» قبل «النطق بإعدامه».. تؤكد: تجاهل «مرسي» للمعارضة أوصله للحضيض.. كان على درجة كبيرة من الغباء السياسي.. تسبب في كارثة دس


استعرضت صحيفة الجارديان البريطانية، الأيام الأخيرة قبل الإطاحة بالمعزول محمد مرسي من قبل الشعب المصرى في أعقاب ثورة 30 يونيو، بعد احتجاجات عارمة ضد حكمه، وكيف تحول من رئيس للبلاد إلى سجين محكوم عليه بالإعدام.


سلسلة اتهامات
وقالت الصحيفة إن مرسي قبل يومين من عزله عندما سئل "هل يثق في الجيش"، فكان رده "أنهم مشغولون الآن" ثم أوضح "أنهم مشغولون في شئون الجش نفسه"، مؤكدة أن مرسي يقبع في السجن منذ 3 يوليو، ويواجه سلسلة من الاتهامات.

مصير مروع
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي أول رئيس بعد الرئيس العراقي السابق صدام حسين يصدر حكم بإعدامه، وهو مصير مروع لرجل جاء إلى السلطة بعد انتخابات حرة، ولكن السبب إلى وصوله إلى هذه الدرجة من الحضيض يرجع إلى عدم حفاظه على علاقات مع الفصائل الثورية الأخرى وكان ولاؤه فقط لجماعة الإخوان، وحفظ فقط على مصلحة الجماعة، وكانوا على درجة كبيرة من الغباء السياسي.

مرسي والانتخابات
ونقلت الصحيفة عن رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، والمرشح الرئاسي الأسبق، قوله: "مرسي كان الأوفر حظًا في الانتخابات، ولكن أعتقد الإخوان أنهم يستطيعون حماية أنفسهم من مؤامرة نظام مبارك السابق، ولكنهم كانوا متغرطسين لأن حماية الثورة ستكون من أصحاب الثورة".

انقسام الشعب
ورأت الصحيفة أن مرسي تسبب في تزايد الأنقسام للشعب المصري، وفتح الباب للأفكار المتطرفة، وأكد أن ولاءه فقط للإخوان، وكان ذلك واضحًا عندما دعا من اغتالوا السادات في الحفل التاريخي الأسطوري لانتصار مصر في حرب 73، وأدت أفعاله الاستفزازية إلى زيادة المخاوف في مصر.

محادثات السياسيين
ورصدت الجريدة تعليق محمد أبو الغاز، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي في مصر، حيث ذكر: "أدركت زوال حكم مرسي بعد يوم واحد من إصداره المرسوم الدستوري، وكنا أجرينا محادثات معه نحن وسياسيون آخرون حول ما يجب فعله نحو الدستور، ولكن وصلنا لطريق مسدود وصدر الدستور ووجهت لنا دعوات كثيرة لمقابلته ولكننا رفضنا".

كارثة دستورية
وأوضحت الصحيفة أنه مهما كانت نية مرسي، إلا أنه تسبب في كارثة دستورية، وكان قراره دكتاتوريًا عمق الانقسامات، وجعل خصومه يرون لا جدوى من مشاركته، وكان الإخوان على الجانب المنتصر في كل الانتخابات بعد الثورة، ما أعطاهم شعورًا خاطئًا بأنهم لا يقهرون، ولكن يجب أن يشعروا بقلق منذ بدء احتشاد الناس في أواخر مايو، وظهور حركة تمرد التي جمعت التوقيعات لإزالة مرسي من الحكم.

تشويه الثورة
وأضافت الصحيفة أن أبو الفتوح حليف مرسي دعم التظاهرات المناهضة ضد مرسي، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، وكان يرى أن الحملة حينها ليست لتشويه سمعة مرسي، وإنما لتشويه سمعة الثورة بأنها لم تجلب الاستقرار للبلاد.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى الأحداث التي أعقبت عزل مرسي من الحكم، وتظاهرات الإخوان والاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، والحكام الصادرة ضد أعضاء الجماعة.
الجريدة الرسمية