رئيس التحرير
عصام كامل

وبرغم ذلك..ستنجح زيارة السيسي لألمانيا !


إعلان لدعم الرئيس السيسي والقيادة السياسية المصرية من المهندس هاني عازر أشهر معماري في ألمانيا ومصمم محطة قطارات برلين وهي معجزة معمارية كان يكفي جدا عن اصطحاب مصري واحد من خارج الوفد الرئاسي من القاهرة..وإن أردتم المزيد فإعلان آخر للترحيب من عازف البيانو العالمي رمزي يسي وهو معروف في ألمانيا وأعماله تمتد من موسكو شرقا إلى باريس غربا مرورا بالنمسا والتشيك بل وأوربا كلها وهو أفضل من عزف موسيقي بيتهوفن الموسيقار التاريخي لألمانيا..فإن أردتم المزيد فليكن إعلانا ثالثا لنجم الكرة المصري بالدوري الألماني محمد زيدان ويكفي ذلك جدا مع المصريين هناك وبغير وفد فني أو غيره مع احترامنا لأهل الفن حتي لو كانت دعوتهم للسفر بعيدا عن الرئاسة !


وطبقا لتصريحات عمرو الدالي الناشط المصري المقيم في برلين فالمصريون بألمانيا استعدوا جيدا لاستقبال السيسي بـ 6 وقفات كبيرة في مقر إقامة السيسي في فندق "ادلون كمبنسكي" أو أمام مقر المستشارية الألمانية ( الرئاسة ) وهي كلها على غرار التصدي الجماهيري المصري لمشاكل الإخوان الذي جري في نيويورك قبل أشهر ومحاولتهم الإساءة للرئيس أثناء زيارته للأمم المتحدة وإلقاء كلمته أمام جمعيتها العمومية!

كان يمكن إعداد موضوعات تليفزيونية وصحفية عن أهم ملامح العلاقات المصرية الألمانية ولنا مع ألمانيا أحداث تاريخية لا تنسي ليس فقط معركة مصير الحرب العالمية الثانية التي جرت في العلمين على الأرض المصرية وضحايا ألمانيا بالآلاف كما أن مصر دخلت عصر الصواريخ وبشكل حقيقي على يد الخبراء الألمان الذين تم الاتفاق معهم في الخمسينيات والستينيات وكان بعضهم ضحية للطرود الناسفة الإسرائيلية في أحداث كبيرة يغفل الكثيرون أهميتها !

ومقدما نقول إن الزيارة ستنجح نجاحا مبهرا ففي 2014 حقق البلدان أعلي قيمة تبادل وتعاون اقتصادي بين البلدين ومصر بوابة ألمانيا لأفريقيا وللمنطقة كما أن شغف الألمان بالسياحة في مصر يجعل الألمان "يحجون" إلى مصر بمعدل مليون ألماني سنويا بما يعادل 10% من إجمالي زوار مصر من باقي العالم بينما يؤكد "مانفريد تيلتس" أحد قيادات جمعية دعم التجارة الخارجية الألمانية أن أول غرفة تجارة ألمانية بالمنطقة كانت في مصر قبل 60 عاما تقريبا وهو يقصد بالطبع أنها تمت بعد العلاقات المصرية الألمانية التي بدأت في عام 57 في العام التالي لاعتراف مصر بالصين الشعبية عام 56 !

ورغم إساءة ترجمة تصريحات رئيس البرلمان الألماني إلا أنه وبرغم ترجمته الألطف إلا أنه تعرض لهجوم الصحف الألمانية ووصفوه بالنرجسية وبالتالي فحتى لعبة توزيع الأدوار فشلت قبل أن تبدأ هذا أن كان مقررا لها في الأصل أن تبدأ !

الخلاصة: الزيارة ستنجح وسيخسر الإخوان معقلا جديدا يشكل تاريخيا أهم معاقلهم في أوربا إلا أن كل ذلك شىء..والترتيب الجيد لزيارات السيسي الخارجية شىء آخر!
الجريدة الرسمية