رئيس التحرير
عصام كامل

«ضعف الأجور» كابوس يطارد الأطباء.. حافظ: نعاني من الضغوط وتكدس المرضى بالمستشفيات.. السيد: ضعف المرتبات وراء اللجوء للعيادات الخاصة أو ترك المهنة.. كامل: التأمين الصحي يلتهم ميزانية «ال



شهدت الفترة الأخيرة عددا كبيرا من الاحتجاجات للأطباء اعتراضا على تدني أجورهم في المستشفيات الحكومية.

وأكد الأطباء أن ضعف الرواتب لا يوفر لهم ولأسرهم الحياة الكريمة الأمر الذي يدفعهم إلى اللجوء لفتح عيادات خارجية تصل فيها قيمة الكشف إلى ما يزيد على 500 جنيه في حين يلجأ بعضهم إلى ترك مهنة الطب برمتها والاتجاه إلى مجالات أخرى توفر لهم دخلا مناسبا.


أجور متدنية
وعن هذه الإشكالية قال الدكتور محى الدين حافظ، عضو نقابة الأطباء: "إن الأطباء في المستشفيات الحكومية يعانون من كثرة الضغوط والتكدس الكبير من المرضى بالإضافة إلى ضعف الرواتب وكلها أمور تنعكس على الطبيب وتجعل أداءه ضعيفا وأسلوبه مع المرضى في بعض الأحيان غير أخلاقي".

وأضاف:"أي إنسان بيتأثر بدخله وبالتالي فلا يمكن أن نلوم الأطباء على المغالاة في أسعار الكشوف في العيادات الخارجية نظرا لمتطلبات واحتياجات الحياة اليومية"، مشيرا إلى أن الدستور كفل ميزانية وزارة الصحة 4% من الناتج القومى، إلا أن ذلك لا يطبق وبالتالي فإن الطبيب الذي حصل على أعلى الدرجات في الثانوية العامة، وتخرج من كلية الطب بعد 7 سنوات دراسة "مش لاقى يصرف".

العيادات الخارجية
وأوضح الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء الأسبق، أن أجور الأطباء المنخفضة يجب ألا تسبب أي أذى للمريض، ولكن على أرض الواقع فإن الضغط على الأطباء في المستشفيات الحكومية كبير جدا، فالطبيب ينظر أكثر من 70 حالة في اليوم الواحد مقابل جنيهات قليلة، وبالتالي يكون ضعف المرتب سببا لضعف الأداء".

وأضاف أن النظام الصحي في مصر به العديد من الإشكاليات، أبرزها تدني الأجور في قطاع المستشفات الحكومية الأمر الذي يؤدي إلى أن لجأ الأطباء للعمل في العيادات الخاصة أو ترك مهنة الطب من الأساس.

المقارنة بالجهات الأخرى
كما أوضح الدكتور أحمد كامل، المتحدث الأسبق باسم وزارة الصحة، أن الأطباء يريدون مساواتهم بجهات أخرى مثل وكلاء النيابة وغيرهم دون النظر إلى أن الطبيب هو الوحيد المسموح له بأن يعمل في عيادات خاصة بجانب عمله الحكومي بصورة مرخصة وهي الميزة التي لا تشترك معه فيها أي فئة أخرى.

وأضاف أن في مصر عدة أنواع من المرضى منهم مرضى التأمين الصحى الذين تنفق الدولة على علاجهم ملايين الجنيهات من الميزانية المخصصة لوزارة الصحة.

نقص في الخدمة
وقال الدكتور حاتم إبراهيم، عضو نقابة الأطباء:" إن الطبيب لا يعطى الرعاية الكافية للمريض نظرا لضعف ما يحصل عليه من أجر"، مشيرا إلى أن طبيب الامتياز مرتبه 270 جنيها، وهو مبلغ لا يكفي لأي شىء، وبالتالي يلجأ الطبيب للعمل في العيادات الخارجية.
الجريدة الرسمية