رئيس التحرير
عصام كامل

طقوس أهالي القليوبية في احتفالات ليلة النصف من شعبان.. السيدات يوزعن الحلويات والشيكولاتة.. أكل اللحوم والمحاشي.. توزيع الكعك على الجيران.. تنظيم حلقات للذكر.. و«وكيل الأوقاف»: عادات غير صحي


يحتفل المسلمون من كل عام بليلة النصف من شعبان، وكعادة المصريين دائمًا لديهم طقوس خاصة في الاحتفال بهذه الليلة المباركة، يضيفون فيها لمساتهم الخاصة، وينسب البعض تلك الطقوس إلى العصور الفاطمية، ولكن تبقى مصر لها طقوس وأسلوب خاص للاحتفال بها.


توزيع الشيكولاتة
وفي القليوبية، يبرز موضوع الاحتفال في القرى التي ما زالت تحتفظ بالعادات والتقاليد، ففي إحدى القرى التابعة لمركز طوخ يتجمع الأطفال بأعداد كبيرة من أهل القرية ليلة النصف من شعبان، بعد صلاة المغرب أمام المساجد؛ لتأتي النساء وتعطي لهم الحلويات، ويكون هذا بمثابة نذر لكل سيدة، وتقف السيدات على صخرة عالية تلقي الشيكولاتة والحلويات ويتهافت عليها الأطفال.

أكل اللحوم
ويعتبر القاسم المشترك لجميع القرى في هذه الليلة هو توزيع الحلوى أو التمور، بالإضافة إلى أكل اللحوم، وهو بروتوكول مقدس يكون بعد صلاة المغرب، ويكون العشاء لحوما، وخاصة البط والأوز وأكل "المحشي".

المشايخ بالبيوت

يتجمع الأهالي دائما في تلك الليلة ليذهبوا جماعة إلى أقرب مسجد لهم في كل قرية، ثم يصلون العشاء ويخرجون من المسجد لمنازل بعضهم البعض للتهنئة بحلول ليلة النصف من شعبان، كما يفعلون في الأعياد، كما يجلب بعضهم عددا من الشيوخ للبيوت لتلاوة القرآن الكريم، ويكون مقابل ذلك عشاءهم من اللحوم.

عمل الكعك
وهناك بعض العادات التي ندر وجودها ويتمسك بها كبار السن فقط، وهي عمل الكعك وتوزيعه على الجيران؛ ابتهاجا بهذه الليلة التي يعدون لها من فترة طويلة، ويخزنون لها السمن والدقيق وغيرها من مستلزمات الكعك.

حلقات للذكر
وفي إحدى القرى أيضا، يجوب المتصوفون أركان القرية حاملين رايات وأعلام مكتوب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" لجمع بعض الأموال اللازمة لإقامة حفل ذكر، وفي ليلة النصف من شعبان يقام الحفل ويدعى فيه كبار المنشدين الذين يتغنون بالقصص والحكايات التراثية، منها دياب وأبو زيد الهلالي، وغيرها وينتشر فيها الدعاء والاستغفار.

عادات غير صحيحة
ومن جانبه، يعلق الشيخ صبري دويدار، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن من يريد أن يحقق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، يحققها باتباع أفعاله وليس بالبدع والتقاليد غير الصحيحة، فالأصل في الاحتفال هو تذكير المسلمين بعبادة الصلاة تحديدا، وضرورة الامتثال لأوامر الله عز وجل واتباع تعليماته.
الجريدة الرسمية