رئيس التحرير
عصام كامل

إعلان مفاجئ عن عرس جماعي في غزة برعاية تركيا مساء اليوم


أثار إعلان حركة "حماس" في قطاع غزة عن تنظيم أكبر حفل زفاف جماعي لـ 2000 عريس من القطاع برعاية تركيا، حفيظة وسخط أهالي القطاع بعد تفاجئهم بالخبر عبر وسائل الإعلام الحمساوية في غزة.


ومن المقرر أن يتم العرس الجماعي مساء اليوم الأحد في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة.

وانتشرت في شوارع القطاع لافتات كبيرة تحمل صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وكتب عليها عبارة " شكرًا تركيا".

وتشرف على الزفاف الجماعي وكالة "تيكا" التركية الحكومية بتقديم مبلغ ألفي دولار كهدية لكل عريس، إضافة إلى تحملها تكلفة حفل الزفاف الجماعي.

وفي تعليقه على حفل الزفاف الجماعي قال الكاتب الصحافي حسام نصر على صفحته على فيس بوك: "هناك الكثير من الأسئلة التي دارت وتدور حول الموضوع، كيفية التسجيل؟ وكيفية وضع الأسماء؟ وكيف ومتى تم الإعلان عن المشروع؟ ومن هم المستفيدون؟ ومن هي الجهة القائمة على المشروع؟ وكيف تم التنسيق مع الأتراك؟ وهل هناك شفافية ونزاهة في اختيار الشباب؟".

وتساءل الكاتب نصر: "أليس الأولى لتركيا وغيرها من الدول الداعمة لشعبنا أن تقوم بمشاريع إنتاجية تشغيلية مستدامة تعين الشباب على الحياة وتؤهلهم لبدء حياة كريمة سعيدة؟ أليس الأولى أن نهتم بالمشاريع التي تعمل على تخفيف البطالة المتفشية بين أبناء شعبنا؟

وأضاف: "سؤالنا نطرحه على القادة والمسئولين عن قطاع غزة من جميع الأطراف أليس الأولى لكم أن توجهوا الدعم لمشاريع تنموية إنتاجية تشغيلية؟ فالشعب والشباب أمانة في أعناقكم".

من جانبه قال الشاب حمزة حماد لموقع "24" الإماراتى، "كان الأجدر بحماس أن تبقي الموضوع طي الكتمان وفي إطار من السرية التي بدأ بها، بدلًا من الإعلان المفاجئ الذي يوضح بما لا يدع من الشك الآلية الحزبية التي تم اختيار العرسان على أساسها".

وأضاف حماد "الجميع تفاجئ بهذا الموضوع، فالواضح أن حماس تستأثر لنفسها المساعدات التي تصل للشعب الفلسطيني وباسمه".

من جانبها تساءلت الشابة تمام أبو حسين عن الآلية التي تم اختيار العرسان من خلالها وقالت: "كيف تم اختيار 2000 عريس دون علم أحد من الشعب أو الفصائل؟ هذا ظلم كبير لفئة الشباب التي تمثل أكبر فئة في المجتمع الفلسطيني".

وقالت أبو حسين لـ 24: "أين الشفافية في اختيار الأسماء، في السابق نظمت دولة الإمارات حفل زفاف جماعي لـ 400 عريس، تم اختيارهم بالقرعة العلنية وبحضور ممثلين عن جميع فئات المجتمع، هذا ما كان يجب أن يحدث، ولكن حماس لا تفكر إلا بنفسها فقط".
الجريدة الرسمية