رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «الحياة بقى لونها أسود».. الأمراض تهدد أهالي 5 عزب وقرى في القليوبية.. أكوام «السبلة» ومخلفات الدواجن والتلوث تحاصرهم.. الروائح الكريهة في كل مكان.. والمواصلات الأزمة الأك


المساكن تغرق في المياه الجوفية، مداخل القرى غير مرصوفة، رغيف الخبز حلم صعب المنال، الكهرباء دائمة الانقطاع، مياه الشرب ملوثة، «أكوام السبلة» أصبحت في كل مكان، هذا هو حال قرى وعزب «شمس والإبياري وتوفيق وسعد بيه والديري» بمركز طوخ بمحافظة القليوبية، والتي يعيش أهلها في مأساة حقيقية، حيث تحاصرهم المشاكل من كل اتجاه، فمصرف «مشتهر»، الذي يمر من أمام الكتلة السكانية، تحول إلى مستنقع للقمامة، ومخلفات الصرف الصحي ومصدر دائم للتلوث.


انتشار الروائح الكريهة
وقال شعبان صبحي، ترزي: «إن هناك مشكلة كبرى تؤرق الجميع من الأهالي وهي قيام البعض باستئجار الأراضي لوضع أكوام السبلة ومخلفات الدواجن عليها مما يهدد بحدوث مشاكل صحية لأهالي هذه القرى بسبب انتشار الرائحة الكريهة التي ملأت الشوارع، فضلا عن تراكم الحيوانات عليها بصفة مستمرة».

وأشار إلى أن: «أكوام السبلة أغلقت مداخل القرى، وأصبحت مصدرًا دائمًا للتلوث، وانتشار الأمراض والأوبئة، ولذلك نطالب المسؤلين بالتخلص من أكوام السبلة أو نقلها بعيدا عن الكتلة السكانية حتى نستطيع أن نعيش في بيئة نظيفة خالية من التلوث والرائحة الكريهة التي يشمئز منها الجميع بعد أن تراكمت المخلفات في معظم شوارع القرى والعزب».

من جانبه، أوضح خالد عطية، أحد الأهالي: «أنه منذ سنوات طويلة وهذه القرى تعاني من مشاكل في التعليم حيث لا يوجد مدارس إعدادي أو ثانوي لخدمة أهالي القرى، وعلى الرغم من وجود عدد كبير من الطلبة في مراحل التعليم المختلفة إلا أنهم يضطرون إلى الذهاب لمدارس متفرقة حيث يذهب التلاميذ إلى المدرسة الإعدادية بقرية الحصة والمدرسة الثانوية بمدينة طوخ، ويواجهون مشاكل عديدة في الذهلب والعودة من القرى إلى هذه المدارس خصوصًا أن الطرق غير آمنة ولا توجد وسيلة للمواصلات ويسيرون على الأقدام يوميًّا مما يشكل صعوبة عليهم».

وأضاف أحمد محمود، أحد الأهالي: «هذه القرى سقطت من حساب المسئولين في مشروعات الصرف الصحي حيث لم يتم إدراجهم في أي خطة قادمة رغم ما تعاني منه تلك الكفور والعزب من ارتفاع في منسوب المياه الجوفية مما يهدد المنازل بالانهيار ولذلك فقد اعتمد الأهالي على الصرف البدائي الذي تم إنشاؤه بدون مواصفات مما يشكل خطورة صحية على السكان».

أزمة المواصلات
ولفتت جهاد محمد إلى أن: «المواصلات هي أكبر المشاكل حيث تكاد تكون معدومة تماما على الرغم من وجود أعداد كبيرة من الأهالي يذهبون إلى أعمالهم صباحا ولا يجيدون وسائل مواصلات سوى سيارات الزوار، التي يتحكم سائقوها في الركاب وتحميل أعداد غير المصرح بها فضلا عن أنها غير آمنة ويقودها الصبية الصغار الذين لا يحملون رخص قيادة وسبق أن تسببوا في حوادث كثيرة لسيرهم بسرعة جنونية».

وشددت على أن «الطرق سيئة للغاية وكلها حفر ولا توجد بها أعمدة إنارة فضلا عن أن مخلفات الردم والترع يتم إلقاؤها على الطرقات فمدخل عزبة الديري مغلق تماما بهذه المخلفات مما يعوق عملية السير أيضا الطريق الرئيسي من مدخل القرى حتى المقابر غير مرصوف وضيق للغاية».

وأكد السيد عبدالله: «أن القمامة متراكمة في معظم الشوارع وعلى جانبي الطرق والترع وتسببت في انبعاث الروائح الكريهة ولذلك انتشرت أمراض الصدر كما انتشرت الفئران والحشرات بجميع أنواعها وهذا يتناقض مع دعوة الحكومة التي تطالب المواطنين بالنظافة حتى لا تداهمنا أنفلونزا الخنازير».

واختتم بأن الأهالي يعانون من البحث عن كوب ماء نظيف حيث إن شبكات المياه متهالكة وهي من المواسير الحديدية القديمة التي أكلها الصدأ من الداخل والخارج مما يشكل خطورة على حياة المواطنين بالإضافة إلى كثرة الانفجارات والتي حولت شوارع القرى إلى بركة من الطين.
الجريدة الرسمية