«الإمبراطورية الرومانية والمسيحية».. الاضطهاد والصمود

ينظم مركز الدراسات القبطية، بمكتبة الإسكندرية، الثلاثاء القادم، محاضرة بعنوان "الإمبراطورية الرومانية والمسيحية قبل مرسوم ميلان: الاضطهاد والصمود"، يلقيها الدكتور محمد السيد عبد الغني، أستاذ التاريخ والحضارة اليونانية والرومانية، بجامعة الإسكندرية.

وقال الدكتور لؤي محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية: إن المحاضرة تتناول الأنماط المختلفة والممنهجة للتعذيب، حيث كانت حملات الاضطهاد التي تعرَّض لها المسيحيون على يد الأباطرة الرومان شاملة ومنظمة في الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية الرومانية هي المسيطرة على معظم الأراضي التي انتشرت فيها المسيحية، استمر هذا الاضطهاد من القرن الأول حتى مطلع القرن الرابع حتى صدور مرسوم الإمبراطور قسطنطين أو مرسوم ميلان عام 313، والذي أنهى مرحلة الاضطهادات وشكَّل اعتناق الإمبراطور للمسيحية نقطة تحول هامة في التاريخ.

وأضافت الدكتورة دعاء بهي الدين، المشرف على النشاط الثقافي بمركز الدراسات القبطية، أن المحاضرة تركز على فترة القرن الثالث وبداية القرن الرابع، والاضطهاد الكبير مع بداية سلسلة من أربعة مراسيم حظر الممارسات المسيحية وسجن رجال الدين المسيحي.

وأوضحت أن القرن الثالث قد شهد صورًا أخرى من أبشع ألوان التعذيب والاضطهاد للمسيحيين في عهد الإمبراطور دقلديانوس، وقد واجه المسيحيون كل هذا بالصمود.

وأشارت أن المحاضرة تأتي في إطار البرامج الثقافية التي ينظمها مركز الدراسات القبطية في القاهرة والإسكندرية، ويحاضر فيها المتخصصون في الدراسات القبطية من الجامعات المصرية والأجنبية.