"محلب": لا بديل عن التعاون الدولي للقضاء على "داعش"
أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم الأحد، مارين لوبان رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي الفرنسي، على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية لتجديد الخطاب الديني وتأكيد أن التطرف لا ينتمي لأي دين.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء، أشار إلى أن ما يحدث في المنطقة يلقي بآثاره على العالم ككل، مشددًا على أن تمويل الإرهاب قضية خطيرة ويجب مجابهتها، منددًا بما يحدث من تمويل وتسليح لمجموعات متطرفة في بعض البلدان العربية.
وتابع أن محلب أوضح أن تنظيم داعش الإرهابي، وممارسته الدامية، تفرض تأثيراتها المدمرة فى عدد من البلدان العربية، مؤكدا ضرورة العمل المشترك وعلى المستوى العالمي للقضاء على ذلك الإرهاب البغيض.
واستطرد أن رئيس الوزراء أشاد بآفاق التعاون بين فرنسا ومصر خلال هذه المرحلة على مختلف الأصعدة، ودعا الحضور من الجانب الفرنسي إلى زيارة القاهرة القديمة للتعرف على حقيقة مصر، حيث يتجاور هناك المسجد مع الكنيسة والمعبد، فمصر كانت ولا تزال أرض التسامح بين الأديان على مر التاريخ.
وقال محلب: إن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تنبع من معين واحد، وأن للأزهر الشريف دورًا مهمًا في تصحيح الخطاب الديني، وبما يعكس الإسلام الوسطي السمح، وذلك بسهولة ويسر ليصل إلى كل فئات المجتمع المصري.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية دور الثقافة والتعليم ودور الأوقاف والدعاة في إيضاح حقيقة الدين الإسلامي السمحة، مؤكدًا أن الشعب المصري إنتفض في الثلاثين من يونيو رافضًا إحداث الفرقة بين المسلمين وبعضهم البعض، وبين المسلمين والمسيحيين، فعدوان الجماعة الإرهابية طال المساجد والكنائس، على حد سواء.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تولي حاليًا اهتمامًا كبيرًا بمجالي التعليم والصحة، كما تولي اهتمامًا بمجال حقوق الإنسان، وتؤمن بضرورة الإعلان وإظهار الحقائق المتعلقة بالتطرف والجذور الفكرية له، موضحا أن التنمية هي السبيل الأساسي لمواجهة الإرهاب، ودعا رئيس الوزراء إلى ضرورة العمل على عودة السياحة الفرنسية الوافدة لمصر إلى سابق عهدها.
