رئيس التحرير
عصام كامل

ديلي ميل: «السيسي» حقق التوازن بين الثورة الدينية والتدابير الأمنية


قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ معركته ضد التشدد الإسلامي، ليس فقط بالاعتماد على العمل العسكري والجنود، وإنما أيضا بالتعويل على رجال الدين من مؤسسة الأزهر التي يعود عمرها لألف عام.


وأوضحت الصحيفة، أن السيسي يريد مواجهة التطرف بداية من المناهج الدراسية، وقد دعا لثورة دينية، خاصة أن الغرب يرون أن الإسلام مصدر تهديد لبقية العالم؛ بسبب انبثاق إرهابيين بزعم أنهم ينفذون تعاليم الدين.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة الرئيس لثورة دينية، التي تعد جزءا من مشروعه الأكبر لاحتواء الحركات الراديكالية المتشددة التي تؤرق أمته، وعمله على إيجاد صيغة أكثر اعتدالا.

ولفتت إلى أن الأزهر تم بناؤه في القرن العاشر، وافتتح جامعة تدرس المذاهب الأربعة، ومركز للبحث به 450 ألف طالب ويدرس به الكثير من الطلاب من جميع أنحاء العالم، ويضم نحو 9000 مدرسة وبها أكثر من 2 مليون طالب وطالبة.

ونوهت الصحيفة، إلى أن معلمي الأزهر والدعاة والباحثين أدخلوا بعض التغييرات الصغيرة، من بينها الكتب المدرسية وإنشاء مركز مراقبة على الإنترنت لتتبع التصريحات المتشددة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، واعترف مسئولو الأزهر بحجم التحدي الذي يواجهونه.

ورأت الصحيفة، أن نجاح إستراتيجية السيسي يعتمد على تحقيق التوازن بين التدابير الأمنية والتعليم لتشجيع الإسلام المعتدل، ولكن تحقيق التوازن بين هذا النوع من القوة مع رسالة الاعتدال أمر صعب، وخاصة أن بعض طلاب الأزهر يتشككون في خطط الحكومة.

وأضافت الصحيفة، أن السيسي رجل متدين وتظهر على جبهته علامة السجود في الصلاة، وزوجته وابنته يرتدون الحجاب، ولديه سمعة جيدة، وملتزم بحملته ضد التشدد، ويعتقد أن الأزهر يمكنه فعل المزيد لتعزيز شكل الإسلام المعتدل.
الجريدة الرسمية