رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» حقق التوازن بين الثورة الدينية والتدابير الأمنية.. ثروة «داعش» من بيع الآثار تفوق فدية الرهائن.. الشرطة الأمريكية قتلت 385 شخصا في 5 أشهر.. «أوباما


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الأحد، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها استراتيجية السيسي في مواجهة الإهاب، وثروة داعش من بيع الآثار.


مواجهة التطرف
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ معركته ضد التشدد الإسلامي، ليس فقط بالاعتماد على العمل العسكري والجنود، وإنما أيضًا بالتعويل على رجال الدين من مؤسسة الأزهر التي يعود عمرها لألف عام.

وأوضحت الصحيفة، أن السيسي يريد مواجهة التطرف بدايةً من المناهج الدراسية، وقد دعا لثورة دينية، خاصة أن الغرب يرى أن الإسلام مصدر تهديد لبقية العالم؛ بسبب انبثاق إرهابيين بزعم أنهم ينفذون تعاليم الدين.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة الرئيس لثورة دينية، التي تعد جزءً من مشروعه الأكبر لاحتواء الحركات الراديكالية المتشددة التي تؤرق أمته، وعمله على إيجاد صيغة أكثر اعتدالاً.

ولفتت إلى أن الأزهر تم بناؤه في القرن العاشر، وافتتح جامعة تُدرِّس المذاهب الأربعة، ومركزًا للبحث به 450 ألف طالب، ويدرس به الكثير من الطلاب من جميع أنحاء العالم، ويضم نحو 9000 مدرسة وبها أكثر من 2 مليون طالب وطالبة.

ونوَّهت الصحيفة، إلى أن معلمي الأزهر والدعاة والباحثين قد أدخلوا بعض التغييرات الصغيرة، من بينها الكتب المدرسية وإنشاء مركز مراقبة على الإنترنت؛ لتتبع التصريحات المتشددة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، واعترف مسئولو الأزهر بحجم التحدي الذي يواجهونه.

ورأت الصحيفة، أن نجاح استراتيجية السيسي يعتمد على تحقيق التوازن بين التدابير الأمنية والتعليم لتشجيع الإسلام المعتدل، ولكن تحقيق التوازن بين هذا النوع من القوة مع رسالة الاعتدال أمر صعب، وخاصة أن بعض طلاب الأزهر يتشككون في خطط الحكومة.

وأضافت الصحيفة، أن السيسي رجل متدين وتظهر على جبهته علامة السجود في الصلاة، وزوجته وابنته ترتديان الحجاب، ولديه سُمعة جيدة، وملتزم بحملته ضد التشدد، ويعتقد أن الأزهر يمكنه فعل المزيد؛ لتعزيز شكل الإسلام المعتدل.

داعش
اهتمت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، بعمليات نهب الآثار التي ينفذها تنظيم داعش في المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق، وتأسيس التنظيم وزارةً للآثار.

وأشارت الصحيفة، إلى جني التنظيم عشرات الملايين من الدولارات جراء عمليات بيع الآثار والتحف التاريخية، مؤكدةً أن داعش أنشأ وزارةً للآثار، كجزء من المنظومة الإدارية التي أسسها لكي تيسر له شئونه في المناطق التي فرض قبضته عليها.

ولفتت إلى أن المبالغ التي يحصل عليها داعش جراء التجارة بالآثار، تفوق بكثير المبالغ التي حصل عليها من أموال دفع الفدية للرهائن التي قد حجزها.

وأوضحت أن وزارة الآثار في أي دولة تعمل على الحفاظ على آثارها، بينما داعش يعمل على تهريب وبيع الآثار لزيادة العائد المادي له.

وأضافت الصحيفة، أن داعش نهب الآثار في المدن العراقية بالموصل ونمرود، وكرر نفس الأمر في المدن السورية التي استولى عليها، ونهب جميع الآثار في مدينة تدمر التاريخية التابعة لمنظمة التراث العالمي في اليونسكو.

الشرطة الأمريكية
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الشرطة الأمريكية قتلت 385 شخصا رميًا بالرصاص خلال الخمسة أشهر الأولى للعام الجاري، وهو ما يعادل مقتل شخصين أو أكثر في اليوم.

وأوضحت الصحيفة، أن هذا العدد يمثل ضعف ما نشرته الحكومة الاتحادية على مدى العقد الماضي، مضيفةً أن المسئولين اعترفوا بأن العدد غير كامل.

وتابعت الصحيفة: أن هذا العدد يعتمد على بيانات جمعتها الصحيفة نفسها لكل حادث إطلاق نار من قِبَل الشرطة، عام 2015، فضلاً عن أعداد الضباط القتلى أثناء تأدية واجبهم.

ومن جانبه، قال "جيم بويرمان"، رئيس مؤسسة الشرطة، منظمة غير ربحية مُكرَّسة لإنفاذ القانون: "لن نقلل هذا العدد مطلقًا، إذا لم نبدأ في تتبع تلك المعلومات بدقة".

وكانت سجلات مكتب التحقيقات الفيدرالي، أظهرت على مدى العقد الماضي، وقوع 400 قتيل برصاص الشرطة كل عام، وهو ما يعادل 1.1 قتيل يوميًا، ولكن تحليلات "واشنطن بوست" تشير إلى أن معدل القتلى برصاص الشرطة يقترب من 2.6 يوميًا، لعام 2015.

ورأت الصحيفة، أنه بهذا المعدل، سوف تقتل الشرطة الأمريكية ألف شخص بحلول نهاية العام، وأظهرت تحليلات الصحيفة، أن نصف الضحايا كانوا من أصحاب البشرة البيضاء، وثلثين من أصول أفريقية أو إسبان.

حرب على الولايات المتحدة
اتهمت الناقدة والمحافظة فيليس شلافلي، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنه شن حربًا على الولايات المتحدة، ليس من خلال إلقاء قنبلة أو إطلاق رصاصة، وإنما بفتحه البلاد لعشرات الملايين من المهاجرين واللاجئين من جميع أنحاء العالم وأغلبيتهم من الدول الإسلامية التي تحض على الكراهية لأمريكا.

وأشار موقع "دبليو إن دي" الأمريكي إلى أن شلافلي، مؤلفة كتاب "مَن قتل الأسرة الأمريكية" تشعر بالقلق إزاء المهاجرين من الشرق الأوسط وعدم انسجامهم في الحياة الأمريكية، وزعمها بأنهم يريدون إلحاق الضرر بأمريكا.

وتزعم شلافلي، أن المسلمين يريدون السيطرة على العالم وإقامة الخلافة، وأوباما سمح للمسلمين بأن يأتوا لأمريكا ويجب ألا يأتوا إلى هنا، مشيرةً إلى دراسة أجراها مركز الأبحاث لدراسات الهجرة، تفيد بدخول 300 ألف مهاجر من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة من الفترة ما بين عام 2010 إلى 2013 ليرتفع عدد المهاجرين من البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى 2.4 مليون شخص.

ولفتت شلافلي، إلى أن وزارة الخارجية تشرف على برنامج إعادة توطين اللاجئين، وإعادة توطين نحو 70 ألف لاجئ سنويًا ونحو 40% من اللاجئين يأتون من الدول الإسلامية، وقبلت الولايات المتحدة ما يقرب من 2 مليون لاجئ مسلم منذ عام 1992.

وأضافت شلافلي، أن الأزمة السورية قد خَلَّفت الآلاف من اللاجئين، وقبلت الولايات المتحدة دفعة أولي من المهاجرين في ديسمبر الماضي، وكان عددهم 9 آلاف، ولكن بعض وكالات إعادة التوطين غير راضية عن أن تقبل الولايات المتحدة بـ 75 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الـ 5 المقبلة.

وترى شلافلي، أن أوباما هو المسئول عن الهجرة واللاجئين، ويحاول تغيير أمريكا بجلب ناس ليس لديها تعاطف مع الأميكيينوليس، لديهم مفهوم الحكومة الدستورية وسيادة القانون.

الاتفاق النووي
قال مسئولون غربيون لوكالة "رويترز": إن قوى العالم الست قد اتفقت على طريقة لاستعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران في حال مخالفتها لشروط الاتفاق النووي.

وأكدت الوكالة، أن تلك الخطوة تخلص الاتفاق النووي من عقبة كبيرة قبل الموعد النهائي للمحادثات في 30 يونيو.

وتابعت الوكالة، أن هذا الاتفاق الجديد على عقوبات الأمم المتحدة يقرب دول العالم الست، الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا والصين، من التوصل إلى اتفاق محتمل بالرغم من العقبات الأخرى كوصول الأمم المتحدة للمواقع العسكرية الإيرانية.

ولفتت الوكالة إلى توصل قوَّى العالم الست وإيران إلى اتفاق مبدئي يوم 2 أبريل، قبل الاتفاق النهائي المحتمل الذي يهدف إلى عرقلة مسار امتلاك إيران سلاح نووي مقابل رفع العقوبات.

ونوَّهت الوكالة عن أن الولايات المتحدة والمفاوضين الأوروبيين قد قامت باستعادة العقوبات على إيران تلقائيًا في حال انتهاكها لشروط الاتفاق، فيما ترفض روسيا والصين هذا الإجراء التلقائي؛ لأنه حق "الفيتو" كأعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي.

ورأت الوكالة، أن المحادثات النووية الإيرانية قد دخلت مرحلة جديدة، ولكن يحتاج الإيرانيون الآن إلى الموافقة.
الجريدة الرسمية