رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. باحث يخترع مباني معلقة مقاومة للزلازل والعمليات الإرهابية


اخترع محمود جلال الحاصل على الدكتوراه من كلية هندسة شبرا طريقة لحماية المباني المعلقة من الزلازل والإرهاب، كما حصل على براءة اختراع رقم 26134 من مكتب برءات الاختراع المصري وتم فحصها دوليا في مرحلة PCT بمكتب براءات الاختراع بالاتحاد الأوربي، وفاز مؤخرا بمؤتمر جنيف للابتكارات الدولية.


وقال الدكتور محمود جلال إن اختراعه يسمح بأن تكون المباني "مرنة"، عن طريق بناء 4 أعمدة مثل أعمدة الكباري المعلقة، توصل بينهم بحبال من الصلب، كما تضاف تلك الحبال بين الأدوار المختلفة للمبنى، وهذا يسمح بأن تكون أكثر مرونة، وفي حالة إصابة أي عمود سواء من الزلازل أو الهجوم الإرهابي لا يسقط كل المبنى مثل برج التجارة العالمي في أمريكا، ويمكن زرع تلك الأعمدة في البحر أو الأرض الرخوة.

وأضاف المخترع في تصريحات لـ"فيتو" أنه يمكن بناء مفاعلات نووية داخل البحر بعيدا عن السكان، ويمكن من خلالها احتواء أي مشكلة تحدث بها.

لفت إلى أنه عند حدوث زلزال بقوة غير تقليدية تهتز الأعمدة المحيطة ويهتز معها المبنى ولكن هذه الاهتزازات لا تكون بقوة تدميرية على المبنى حيث إن كابلات التعليق الشد بها مرنة لأنها مرتخية للأسفل ما يعمل على امتصاص الموجة الاهتزازية وبالتالي يجعل المبنى يصمد طوال فترة الزلزال ويحافظ عليه من الانهيار.

وتعتمد الطريقة على البناء من الأسفل إلى الأعلى، بمعنى أنها تعتمد في البناء على إنشاء القواعد والأعمدة الخرسانية الصلب بدءًا من باطن الأرض بعد الحفر وتجهيز السطح إلى الأعلى وصولا إلى الطابق العلوي والأخير من البناية، حيث يكون أساس تثبيت المبنى، القاعدة الخرسانية المثبتة في باطن الأرض.

وتابع أن ابتكاري يسمح بإنشاء مفاعلات نووية آمنة وسط البحر بحيث تكون أقرب بالشبه إلى المنصات البحرية دون الخوف من خطر حدوث أي تسرب إشعاعي محتمل يؤدي لكارثة إنسانية وبيئية تمتد آثارها لعشرات السنوات (مثال إنشاء مفاعل نووي آمن في مصر) وتمكن المباني المعلقة من عمل هيكل صلب بقلب خرساني عند الحاجة.

وأيضا إنشاء المنشآت الصناعية الملوثة للبيئة وكثيفة الاستهلاك لمياه التبريد بعيدا عن التجمعات السكنية (مثال التوسع في إنشاء مصانع الأسمدة والبتروكيماويات في مصر).

وأوضح أنه يمكن استخدام هذه الطريقة في التوسعات المطلوبة في الحرم المكي كمبانٍ معلقة متعددة الطوابق (ثلاثة طوابق كمثال) يفصل بينها وبين الأرض بضعة أمتار حتى يتم زيادة سعة الطواف بدون حجب الكعبة عن الرؤية بالمسجد والتنفيذ في وقت قياسي بدون التأثير على حركة الزائرين للحرم.
الجريدة الرسمية