"جاد الحق": أخلينا مديرية أمن بورسعيد احترامًا لطلب الأهالى وتفهم موقفهم
قال اللواء سيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد، إن الشرطة لم تنسحب من بورسعيد، وإنما تم إخلاء مبنى المديرية لاحتواء الأزمة مع أهالى المحافظة، مؤكدا أنهم فعلوا ذلك احتراما لطلب الأهالى وتفهما لموقفهم من الداخلية.
وتابع: "لأننا وجدنا أن المحتجين من أبناء شعب بورسعيد لديهم مطلب محدد، وهو إخلاء المديرية، وهذا ما تم بالفعل، نظراً لحالة الاحتقان فى الشارع تجاه وزارة الداخلية.
وأضاف جاد الحق أنهم متواجدون بتمركزاتهم الشرطية، وأقسام بورسعيد، مضيفاً أنهم يقومون بمهامهم على أكمل وجه، ولن يتهاونوا فى الحفاظ على المحافظة مدينة وشعبا، وإعادة الأمن والهدوء لها، وإن تواجدهم بالشارع هو ما يحتاج بعض الوقت نظرا لحالة الاحتقان تجاه مؤسسة الداخلية.
واستطرد قائلا: "ونحن لا نريد أن ينشأ ثمة تصادم بين أبناء البلد الواحد من أفراد وضباط شرطة ومواطنين شرفاء، وإننا نقدر العامل النفسى لجموع المواطنين من موقفهم تجاه مؤسسة الداخلية.
وأكد جاد الحق أنه أطلق العديد من المبادرات لاحتواء الأزمة، وكسب ثقة الشارع البورسعيدى، وإعادة روح الإخاء والمودة بين أفراد وضباط الشرطة والمواطنين من خلال اجتماعه بأهالى المتهمين المفرج عنهم فور خروجهم، والاستماع إلى مطالبهم والاجتماع أمس يوم الثلاثاء، بقيادات وضباط الشرطة ببورسعيد، وصباح اليوم الأربعاء بأفراد الأمن والشرطة.
ونوه جاد الحق إلى أنه إيمانا منه بالدور الاجتماعى الذى تقوم بها مديرية الأمن، وحرصا منه على تقريب وجهات النظر، أمر سيادته بإنشاء صفحة مجتمعية، وذلك للترابط بين المواطنين ومديرية أمن بورسعيد بكافة فئاتها، وذلك للتعرف على مشاكل المواطنين وتلقى الشكاوى، وما إلى ذلك بشكل تقنى وسريع يخدم المواطنين.
ودعا جاد الحق جموع الشعب البورسعيدى والقوى السياسية والثورية والشعبية للحوار بشأن إعلاء مطالبهم والعمل لإيجاد الحلول الحقيقية لها.
وأنهى جاد الحق حديثه قائلا: "إننى أصدرت تعليماتى لجميع أفراد وضباط الشرطة والأمن المركزى بعدم استخدام أعيرة الخرطوش أو الرصاص الحى، وأن يلتزم الجميع أقصى درجات ضبط النفس، على أن يكون التعامل فى محيط المديرية باستخدام قنابل الغاز، بالكميات التى لا تضر بالمواطن فى أثناء الاشتباكات التى دارت بمحيط المديرية، رغم ما بدر من قلة مندسة من محاولات اقتحام المديرية وإحراق مبنى المديرية بالكامل، باستخدام المولوتوف والتعدى على أفراد وضباط الشرطة، إلا أنه لايجوز أن يكون هناك عداء بين مؤسسة الشرطة والمواطنين، فدور الشرطة هو حماية المواطنين، وتوفير الأمن لهم وليس ترهيبهم.
