رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل واقعة تشويه كلب حراسة لجسد طفل بالهرم.. بلاغ للنائب العام ضد صاحب الكلب.. منع والدة الضحية من تحرير محضر في القسم.. هددها باتهام الطفل بسرقة منزله.. والطفل بدأ «يعوي» لإهمال


حادثة بشعة شهدتها منطقة الهرم بالجيزة، كان ضحيتها طفل لم يتعد عمره الـ6 سنوات، حيث تعرض إلى هجوم من كلب حراسة، وتدخل المارة لإنقاذ الطفل من بين أنياب الكلب بعد أن شوه جسده، وتم نقل الطفل إلى مستشفى الهرم.


بلاغ النائب العام
وتقدم حسين حسن ومحمد كمال الدين، المحاميان بتفويض من الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، ببلاغ إلى النائب العام رقم 10837 ضد مصطفى عبد الباسط، صاحب كلب حراسة، هاجم طفل لم يتجاوز عمره ست سنوات.

وجاء، في البلاغ: «أن الكلب عقر الطفل المشكو في حقه والموجود أمام بيته عندما كان الطفل مارًا أمامه، وعندما تم الذهاب بالطفل إلى مستشفى الهرم منعهم نفوذ صاحب الكلب من تحرير محضر بالواقعة وهددها بتحرير محضر مقابل بأن ابنها ذو الست سنوات كان في مهمة سرقة في بيت صاحب الكلب».

وأشار البلاغ إلى أن الأم بعفوية خشيت على ابنها واكتفت بإقرار من صاحب الكلب ذي النفوذ والعلاقات بأن يلتزم بعلاجه حتى الشفاء.

150 ألف جنيه للعلاج
وأضاف البلاغ أن التشوهات الظاهرية التي أصابت الطفل تستلزم لعلاجها مبلغاً يبدأ من 150 ألف جنيه، بالإضافة أيضًا إلى أن هذا الطفل مر عليه أكثر من ثمانية أيام في ظل إهمال لعلاجه من العقر فبدأت تظهر عليه علامات تنبئ بخطر جم على حياته وهي أنه "يعوي" مثل الكلب، وفقًا للبلاغ.

وأكد مقدما البلاغ أن الإبلاغ عن الجريمة واجب وطني على كل المواطنين، وذلك طبقًا لنص المادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية التي تنص على: "لكل من علم بوقوع جريمة يجوز للنيابة العامة رفع الدعوى عنها بغير شكوى أو طلب أن يبلغ النيابة العامة أو أحد مأموري الضبط القضائي عنها"، وأيضًا بحسب قانون الطفل فإنه إذا قصر أهله في حمايته تكون الحماية على المجتمع ككل تجاه ما قد يحدث له من اعتداءات.

وأضاف: "بصفتنا محامون وحقوقيون نعمل بالشأن العام ولخوف الأم الشديد من المشكو في حقه وتهديده لها رأينا أنه من واجبنا أن نتقدم بتلك الشكوى رغم عدم تقديمها من صاحبة الشأن، والقانون والدستور يبيح لنا ذلك والنائب العام أحرص منا جميعًا على مصلحة المجتمع فهو المؤتمن على إقامة الدعوى الجنائية ضد كل من يخالف القانون وأولى بنا ذلك حماية ذلك الطفل ذي الست سنوات من عمره والذي لا يستطيع أن يدافع عن نفسه".

واقعة كلب الأهرام
واستشهد البلاغ بحادثة الكلب الذي تم قتله بطريقة غير إنسانية في شارع الأهرام من ثلاثة شبان واستنكرت ذلك منظمات ومراكز حقوق الحيوان وأيضًا الإعلام حتى حكم على هؤلاء الشباب بالحبس ثلاث سنوات لقتلهم عمدا حيوانا من الحيوانات المستأنسة بنية التعذيب حتى الموت بالمخالفة لقوانين حماية الحيوانات.

وحصلت «فيتو» على إقرار بخط يد صاحب كلب الحراسة الذي مزق وجه طفل بالهرم، بعلاج الطفل على نفقته الخاصة الأمر الذي يعد اعترافا منه بالواقعة.
الجريدة الرسمية