تفاصيل إصابة فاروق حسني بمرض في القلب

فاروق حسنى في فرنسا
ويجري الفنان فاروق حسني، جراحة دقيقة في القلب بمدينة برودو جنوب فرنسا خلال الأسبوع الجاري، على إثر إصابته بمرض الذبذبة الأذينية والمعروف بضربات القلب السريعة وغير المنتظمة.

تفاصيل المرض وأسبابه
تشير الإحصائيات العالمية إلى حدوث الذبذبة الأذينية بنسبة تتراوح بين ‏1‏ و‏5‏ في الألف من كل سكان العالم، ‏ وتزيد هذه النسبة مع تقدم العمر‏، وكذلك عند مرضى ضغط الدم وقصور الشريان التاجي المصحوب بضعف عضلة القلب وأمراض صمامات القلب الروماتيزمية، حيث يكون هؤلاء المرضى مُعرَّضين لمخاطر الجلطات الدموية وحالات السكتة الدماغية التي تصيب 3 ملايين حالة سنويًا بالعالم.

وأهم أسباب حدوث هذه الحالة هو ارتفاع ضغط الدم في المراحل العمرية المتقدمة، مع إمكانية أن يصاب بها صغار السن أيضًا، خاصة في مصر حيث ترتفع معدلات الإصابة بالحمى الروماتيزمية في الصغر، وقد تصيب أيضًا مرضى تضخم عضلة القلب ومرضى هبوط وظائف القلب، وعند المصابين بنشاط زائد للغدة الدرقية، وفي 20% من الحالات، لا يكون هناك أي سبب مرضي ظاهر لحدوثها، وعندئذ تُسمَّى بالذبذبة الأذينية الأولية، ومن أهم المشاكل التي يسببها ارتفاع الضغط في سن صغيرة كما أنها تؤدي إلى شبه ركود للدم داخل الأذينين، مما قد يتسبب في حدوث جلطات داخل تجويف الأذينين، وتكون هذه الجلطات قابلة للمرور مع سريان الدم إلى الشرايين الحيوية بالجسم، مثل شرايين المخ وتسبب جلطة المخ المعروفة بالسكتة الدماغية، وقد تمر هذه الجلطات إلى شريان العين فتسبب فقدان البصر؛ لذا يعتمد أهم جزء في علاج الذبذبة الأذينية على تناول أدوية خاصة تسبب سيولة بالدم لمنع تكون الجلطات داخل الأذينين.

طرق العلاج
ويمكن السيطرة على مرض الذبذبة الأذينية عن طريق الكي الأوردة الرئوية أو القسطرة والعلاجات الدوائية، كما تعد مضادات فيتامين "ك" من أهم الأدوية التقليدية؛ حيث يمكنها منع تكون الجلطات بكفاءة عالية، لكن يعيبها أنها تتطلب عمل تحليل دوري كل أسبوعين تقريبًا لضبط درجة السيولة، حيث تؤدي زيادة نسبة السيولة إلى نزيف قد تكون عواقبه وخيمة، ومن ناحية أخرى فإن قلة السيولة قد تؤدي لتكون الجلطات، من ناحية أخرى فإن هذا العلاج قد تتأثر فاعليته بتناول أدوية أخرى أو حتى نوعيات معينة من الغذاء.

ومن المقرر أن يخضع الفنان فاروق حسني، للعلاج لمدة أسبوعين متتاليين، ويعود للقاهرة في 12 يونيو المقبل.