رئيس التحرير
عصام كامل

بلاتر الذي لا يقهر!


هذا هو الوصف الذي أطلقته وسائل إعلام عالمية عديدة، فور إعلان نتيجة التصويت في انتخابات الـ«فيفا»، وفوز بلاتر بدورة خامسة لرئاسة الـ«فيفا»، رغم أن كل التوقعات العالمية كانت ترشحه للهزيمة وتذهب إلى احتمال فوز الأمير علي، الذي لم يلوث اسمه فساد كبير وضخم في الـ«فيفا»، بسببه تم إلقاء القبض على عدد من أعضاء الـ«فيفا».


لكن رغم كل هذا الفساد الذي كان يحيط بمستر بلاتر، ورغم وقوف عدد من القوى والدول الكبيرة ضده، نجح في انتخابات الـ«فيفا» في أن يحتفظ برئاسته في الانتخابات التي جرت أمس، وهذا ما دفع الأمير علي إلى الانسحاب من الجولة الثانية من التصويت؛ احتجاجا على وجود تجاوزات وتدخلات فيها.

وهذا معناه بكل بساطة، كما ذهبت وسائل إعلام عالمية عديدة، إلى أن الفساد في الـ«فيفا» مرشح للاستمرار في أنشطة، خاصة ما يتعلق باختياراته أعضائه للدول المرشحة لإقامة المسابقات العالمية المختلفة لكرة القدم..

قد يدفع بعض أعضاء الـ«فيفا» السابقين، ثمنا لما ارتكبوه من قبل من جرائم رشوة لكن الرشوة سوف تستمر، خاصة أن كل الذين طالتهم اتهامات الرشوة سوف يستمرون، خاصة أن كل الذين طالتهم اتهامات دفع رشاوى من قبل قد ساندوا بلاتر؛ خشية أن تفتح هزيمته وفوز الأمير كل ملفات الفساد والرشاوى، وأن تفتضح الكثير من الوقائع والأمور التي تخصهم هم أيضا..

المهم إذا كانت الأماني في تطهير الـ«فيفا» من الفساد قد تبخرت بفوز بلاتر، فهذا ليس معناه توقف محاولات كشف وفضح الفساد في الـ«فيفا».
الجريدة الرسمية