رئيس التحرير
عصام كامل

تجدد الاحتجاج على ترشح الرئيس البوروندي لولاية ثانية


تجددت التظاهرات المعارضة لولاية ثالثة للرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا، اليوم الجمعة، بعد ليلة شهدت إطلاق نار من أسلحة آلية في بوجمبورا؛ حيث تسعى الشرطة إلى منع التجمعات في الشوارع الرئيسية.

وفي أحياء موساغا وسيبيتوكي وبويزا، حاولت الشرطة تفريق المتظاهرين الذين كانوا يريدون إعداد تجمعاتهم منذ الخميس، كما قال سكان، وأحرقت سيارة خاصة في بويزا ليلا.

وانتشرت الشرطة بكثافة من جديد في هذه الأحياء صباح الجمعة، ويقوم رجال الشرطة بتمشيط الشوارع الصغيرة في سيبيتوكي، وعند كل مفترق طرق يطلق الشرطيون النار في الهواء، وأحيانا باتجاه المحتجين، ما أن يروا متظاهرًا.

ويشارك عسكريون في العمليات، ويطلقون الرصاص التحذيري أيضا، وتدخل شرطيون بأعداد كبيرة وبقوة في نياكابيغا؛ لتفريق نحو مائتي شاب تجمعوا في الجادة الرئيسية؛ حيث سمعت عيارات تحذيرية.

وفي موساغا، يحاول المحتجون التجمع في أزقة الحي، بينما ينتشر الشرطيون في الجادة الرئيسية، ويطلقون النار باتجاههم لترهيبهم.

وبعد ظهر الجمعة، ألقى مجهولون قنبلة يدوية انفجرت في وسط المدينة دون أن تسفر عن ضحايا، وأصيبت ثلاث آليات بأضرار واحترقت جزئيا.

وتشهد بوروندي أزمة سياسية خطيرة منذ إعلان الرئيس ترشحه لولاية ثالثة، وتواجه السلطات حركة احتجاجية شعبية تتمثل بتظاهرات يومية في شوارع بوجمبورا، تتخللها صدامات مع الشرطة، وقُتل ثلاثون شخصا على الأقل في هذه التظاهرات.

وتعتبر المعارضة أن عزم الرئيس على الترشح لولاية ثالثة يشكل انتهاكا لمضمون اتفاق أروشا للسلام الذي أنهى العام 2006، حربا أهلية استمرت 13 عاما، في أزمة تفاقمت مع محاولة جنود تنفيذ انقلاب في 14 مايو.

ويرى معسكر الرئيس، أن هذا الترشح قانوني؛ لأن نكورونزيزا انتخب من قبل البرلمان في 2005، وليس باقتراع عام كما في 2010.
الجريدة الرسمية