الإعلام الفاشل!
مقدمة برامج فاشلة لها تاريخ حافل زاخر بالسطحية الفكرية والادعاء الكاذب و(التعالم) ومحاولة لعب أدوار ثورية مزعومة، تقوم على أساس الهجوم على مؤسسات الدولة وخصوصًا بعد 30 يونيو، حين استهدفت ثورة الشعب في 30 يونيو وادعت كاذبة أنها انقلاب عسكري!
هي من الإعلاميين الأدعياء الذين ظهروا بكثرة بعد ثورة 25 يناير، وزخرت بهم الفضائيات الخاصة التي يملكها مجموعة متنوعة من رجال الأعمال والذين أغدقوا عليهم الملايين فانتفخ ريشهم وظنوا وهمًا أنهم نجوم لا مثيل لهم، مع أن غالبيتهم العظمى من أنصاف المتعلمين الذين دفعت بهم الصدفة والحظ الطيب إلى الإعلام الفضائى.
هذه الإعلامية الفاشلة أوقف لها برنامج فتصدى للموضوع أحد زعماء الإعلام المريض وهاتفها تليفونيًا وأخذ يلح عليها بالأسئلة لماذا وكيف؟ وبماذا شعرت حين أوقف البرنامج؟ وغيرها من الأسئلة السخيفة التي غالبًا يطرحها الفارغون من الثقافة والمتخصصين في التفاهة!
ومقدم هذا البرنامج والذي يشار إليه بالبنان باعتباره إعلاميًا بارزًا بحكم أنه، بالرغم من ضعف ثقافته وهيافة أفكاره، تغدق عليه القناة التي يعمل بها الملايين سنويًا أجرًا لبرامجه السطحية، أخذ يتساءل ما الجهة السيادية التي أوقفت البرنامج؟
ثم أخذته "الجلالة" وقرر أن يلعب دور الإعلامي الثائر وتساءل "إن لم تكونوا عاوزينا قولوا لنا ونحن نمشى".
لاحظ أنه يخاطب الدولة ويهدد بأنه يمكن أن يترك برنامجه ويستقيل، والرجل صادق في الواقع لأنه كون ثروة طوال السنوات الماضية تقدر بعشرات الملايين ويمكن أن يتفرغ لاستثمارها في العقارات أو في أي مشروع وهمى آخر.
هذا إعلامي جاهل للأسف الشديد، وهو كما قال "طه حسين" مرة عن شخص يشبهه "رضى عن جهله ورضى عنه جهله"!