زهران: «مديرية تعليم القاهرة» باعت نتيجة الإعدادية لإحدى الشركات

قال الدكتور محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين، إنه إذا كان الدستور كفل مجانية التعليم، ونص على أن التعليم إلزامي حتى انتهاء مرحلة التعليم الثانوي، فمن حق الطالب أن يعلم بنتيجته فور اعتمادها من المحافظ، ولا يوجد مبرر لحجب النتيجة، وبيعها لشركة خاصة تتحكم في الطالب وفي ولي أمره.

وأوضح زهران، في تصريحات له، أن مديرية التربية والتعليم بالقاهرة خصخصت النتيحة؛ حيث اتفقت مع الشركة المعلنة على أن يستمر حجب النتيجة من جانب المديرية لمدة 48 ساعة؛ لإعطاء الشركة فرصة لحصد الملايين من الجنيهات من الناجحين والراسبين أيضًا، عن طريق الاتصال بالشركة تليفونيًا، لافتا إلى أن الشركة لن ترد على ولي الأمر بسرعة، ولكنها فرصة لاستنزاف ولي الأمر والتطويل في المكالمة، وليس هناك شك في أن الدقيقة في الاتصال على هذه الشركة أضعاف المبلغ المستحق.

وأشار زهران، إلى أن الصادم لولي الأمر بعد إجرائه هذه المكالمة الغالية، أن يتم إخباره بأن نجله راسب أو لديه ملاحق (دور ثان)، فالهدف من بيع النتيجة هو الربح، وتوزيع المكافآت بكشوف البركة، أم أن هناك رأيًا آخر بأن إعلان النتيجة بهذه الطريقة الهدف منه تطوير التعليم، فمادام الهدف هو الربح، كان من باب أولى توزيع النتيجة على المدارس فور اعتمادها، وتحديد مبلغ معين بإيصال مقابل النتيجة، ويستثنى من ذلك الطلاب الذين لم ينجحوا.

وأضاف أن هذا الأمر لم يحدث في الإعدادية فقط، ولكن حدث في الابتدائية أيضًا، لافتا إلى أن الشركة بدأت إعلان النتيجة من أمس الخميس، وهذا مقصود فلن تصل النتيجة المدارس قبل يوم الأحد، ولن ينتظر ولي الأمر حتى يوم الأحد، وبالتالي سيدفع أي مبلغ في الاتصال مقابل أن يعرف نتيجة نجله.

وتابع: "من باب الشفافية، يجب على مديرية التربية والتعليم أن تعلن لنا عن المبلغ الذي حصلت عليه من هذه الشركة مقابل إعلان النتيجة، وهل تم ذلك بمزايدة أم بالأمر المباشر؟، ولماذا اختارت المديرية هذه الشركة تحديدًا؟، وأين ستذهب هذه المبالغ؟، خاصة أن هذه المبالغ من دم الغلابة".