رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «ندى» تروي مأساتها داخل «دار الأيتام».. «ربطوني من رجلي وجلدوني بالحزام».. «اتهموني إني مريضة نفسية».. «القائمون على الدار بيتحرشوا بينا جنسيًا&


«مجهولو النسب» أكبر أحلامهم أن يسمعوا كلمة طيبة تشعرهم بالدفء والحنان والمحبة، يعانون من كافة أشكال الاستغلال من القائمين على أمور الدور التى ترعاهم، وتصل في بعض الأحيان إلى حد الاتجار بالأطفال.


"ساكنو دور الأيتام" يعانون مرارة التهميش وعدم الأمان والخوف والإهانة والأذى، ويتعرضون لأنماط متعددة من الجرائم الوحشية، والوزارة اكتفت بالتصريحات الرنانة، إلا أن الحقائق فى دور الرعاية تؤكد زيادة حجم العنف والجريمة ضد الأطفال بشكل غير مسبوق، وحقوق الطفل تنتهك فى بعض المؤسسات جهاراً نهاراً إلى حد يصعب تصوره.

رصدت عدسة"فيتو" مأساة جديدة لانتهاكات دور الأيتام بحق ساكنيها.

دخول الدار

قالت ندى أحمد مسعود، ـ16عاما: «أنا نزلت بدار الرحمة للأيتام منذ أن كان عمري عام وثمانية شهور، وعشت بها معظم حياتي حتي تم نقلي إلي دار نهر الحياة بمدينة العاشر من رمضان بحجة أني مريضة نفسيًا، وهناك تعرضت لشتى أنواع التعذيب، في حال مخالفتي لأبسط القواعد مثل فتح التليفزيون».

الضرب بالحزام

وأضافت: «بعد فترة من دخولي الدار، كانت هناك معاملة مختلفة تمامًا، كان واحد اسمه حسام كل يوم يربطني من إيدي ورجلي في الكنبة، ويضربني بالحزام، وفضل النظام ده 6 شهور، وقررت أسيب الدار، مكنتش عارفة هروح فين، ورجعت تاني، كان كل يوم بيوقفنا صف واحد وينزل فينا ضرب بالعصايا وزي ما تيجي، وفي يوم اتهمني إني سرقت تليفون، وكان معظم الوقت بيضربني علشان أطلع الحاجة اللي سرقتها، بس والله ما كنت سرقت حاجة، ومشيت كذا مرة من الدار، وأرجع ليها تاني، علشان في ناس كانت بتدخل في الموضوع ويقولولي مش هيعمل كده تاني».

هموت نفسي بالسكينة
وتابعت: «جيت في يوم ومسكت السكينة وكنت هموت نفسي، بسبب الاتهامات اللي بيتهموني بيها، والضرب اللي كان علي طول، وودوني القسم بحجة إني مسكت السكينة لأخواتي في الدار، علشان يخلصوا مني ويودوني أحداث، وفي واحدة من الدار شهدت أني مسكت السكينة علشان أموت نفسي مش لأخواتي، والضابط رجعني الدار، وقالي معلش».

العزلة عن أخواتها

وقالت: «لما رجعت الدار، قفلوا عليا كل أبواب وشبابيك الأوضة، ومدير الدار كانت علي طول بتضربني بالشبشب، وبتقولي أنتي مريضة نفسية، وفي يوم كان في فرح أخ لينا في الدار، هما ماكنوش عايزيني أنزل مع أصحابي الفرح، بس أنا نزلت ورحت الفرح، وأول ما شافتني في الفرح، ضربنتي بالقلم قدام الناس كلها، النظام المتبع في الدار هو الضرب والشتيمة، والشئون الاجتماعية عمرهم ما دخلوا علينا وسألونا عن عيشتنا، كانوا بيجوا يخلصوا الدفاتر ويمشوا».

التحرش بالفتيات
وأكدت أن هناك شخصين في الدار يتحرشان بالفتيات قائلة: «كان في اتنين رجالة في الدار كانوا بيضايقونا، وبيعاكسوا كل بنات الدار، ولما اتكلمنا هددوننا أنهم هيودوا كل واحدة فينا في دار غير التانية لو اتكلمنا، احنا مكناش عايزين كده، كله كان بيستحمل الشتيمة والضرب وساكت، بس أنا مقدرتش استحمل، ومشيت خالص وقررت مرجعش تاني، كان نفسي لما تضربني تضربني علشان سبب مش ضرب وخلاص، ونفسي أرجع أعيش مع أخواتي اللي اتربيت معاهم، أحنا ملناش غير بعض».

دور الوزارة
وأشارت إلي أن مشرفي الوزارة كانوا يطلبون من موظفي الدار أن يضربوهم وفي حالة الشكوي تزداد حصة الضرب.
الجريدة الرسمية