بالصور.. «أهالي سيناء» يسقطون في «فخ الخرافة».. «طلمبة الروضة» في بئر العبد تشفي الأمراض المستعصية والسحر.. مياهها تعالج «الأملاح الزائدة».. السكان يتوافدون إلي

على بعد 40 كيلو من مدينة العريش، يتوافد العشرات يوميا بمنطقة قرية "الروضة"، التابعة لمدينة بئر العبد، إلى "طلمبة"، ويزعمون أن من يشرب من مياهها، ويسكبه على جسمه، يشفى من كل الأمراض المستعصية، فضلا عن المعتقدات الخاطئة التى يتشبث بها من يؤمنون بالخرافات مثل الشفاء من مس بالجن.

قصة الطلمبة
فى البداية يقول الحاج سالم، أحد أفراد قبيلة الـ " جرير "، إن قصة الطلمبة التى يطلق عليها الأهالى حاليا "بئر الشفاء"، تعود لأربع سنوات مضت، عندما اشترى أحد الاهالى "طلمبة"، حتى يقوم بتشغيلها فى الأرض التى يملكها، منوها أن هذا الرجل، توفى قبل أن ينفذ تلك الفكرة التى أكملها من بعده ابنه وشغل " الطلمبة" فى الأرض.

وأكد الحاج سالم، أنه منذ ثلاث سنوات، حضر أحد الرجال المعروف عنهم "الصلاح والتقوى" إلى القرية، وبعد شربه من مياه الطلمبة، أكد أنه يشبه " ماء زمزم "، لافتا إلى أنه منذ هذه الواقعة، بدأ الاهالى يهتمون بمياه هذه الطلمبة، التى تنسج حول مياهها الحكايات والأساطير.

تشفى الأملاح الزائدة
وأضاف الحاج "سالم"، أنهم أخذوا عينات من مياه " الطلمبة "، وأرسلوها إلى معامل تحاليل فى محافظة القاهرة، لافتا إلى أن تحليل مياه " الطلمبة"، أثبت أنها لا توجد بها نسبة ملوحة نهائيا، وأن من حلل تلك العينات، فوجئ بالنتيجة، وأكد لهم أن " مياه الطلمبة "، تعتبر دواءً لمن يعانى زيادة الأملاح فى جسمه.

مس الجن
وأشار الحاج سالم إلى أن هناك شخصا من أهل القرية، كان مصابا بـ " مس الجن"، وأنه شرب من مياه " الطلمبة "، وسكب منها على جسده، لافتا الى أن هذا ساعد على شفائه من المس، وأصبح رجلا عاديا يصلى ويقرأ القرآن مثل باقى الأهالى.

سيدة شفيت من فقدان البصر
وأكد أن سيدة فقدت بصرها لمدة أكثر من 15 عاماً، لافتا أنها شربت من مياه " الطلمبة"، وسكبت جزءا منها على وجهها، فرجع إليها بصرها بعد فترة قصيرة، وأصبحت ترى كل شىء بوضوح، فضلا عن شفاء طفلة صغيرة من إعاقة كانت تعانيها.