رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مصر تودع شهيدي الواجب.. وكيل البحث الجنائي شهيد الإرهاب بالعريش.. أمين شرطة ينقذ أسرة من الموت المحقق.. «بكر»: وزير الداخلية يحث أبناءه على مزيد من الجهد.. ويردون: أرواحنا فداء الوط


استمرارا للجهود المضنية التي تبذلها قوات الأمن في حربها على الإرهاب، ودعت اليوم الخميس، وزارة الداخلية اثنين من شهدائها وهما العميد أحمد محمد سيد إبراهيم وكيل إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء والذي سقط شهيدا أثناء عمله إثر تفجير عبوة ناسفة بالعريش، والأمين عيسى عبد ربه القاضى من قوة الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة والذي استشهد أثناء قيامه بعمله الأمني.


تقدم الجنازة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وعدد من القيادات والضباط والأفراد الذين صمموا على استكمال واجبهم الأمني في محاربة الجريمة ومكافحة الإرهاب والقصاص لكل شهداء الشعب.

وأكدوا أن لديهم العزيمة والإصرار على اللحاق بزملائهم الذين اسشتهدوا وبذلوا أرواحهم لإنقاذ أسر من الموت أثناء إخماد حريق في السيدة زينب.

شهيد الإرهاب
قال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء، إنه أثناء عودة القوات من حملة أمنية مكبرة بالتنسيق مع القوات المسلحة بمنطقة الصفا دائرة قسم ثالث العريش، بطريق السمرات دائرة القسم، انفجرت عبوة ناسفة أدت إلى استشهاد وإصابة العقيد معتز صديق محمد رضوان رئيس مباحث الآداب بالمديرية.

شهيد الجريمة
وقال مسئول مركز الإعلام الأمني: إن شرطة نجدة القاهرة تلقت بلاغا فجر اليوم الخميس، بنشوب حريق ضخم بالعقار رقم 3 حارة السمرة بشارع محمد فريد دائرة قسم شرطة السيدة زينب.

وأضاف أن قوات الحماية المدنية انتقلت إلى موقع الحريق وتمكنت من السيطرة عليه وإخماده، قبل حدوث كارثة مروعة وامتداد النيران إلى المنازل الملاصقة والمجاورة.

وأوضح أن الحريق نشب في ورشة نجارة أسفل العقار، وأثناء تعامل القوات مع النيران ومحاولة إخمادها، انهار أحد الأسقف المشتعلة على أمين الشرطة الذي نقل إلى المستشفى لإسعافه إلا أنه استشهد متأثرًا بإصابته.

جنازة عسكرية
تقدم اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، الجنازة العسكرية لشهيد الواجب العميد أحمد محمد سيد إبراهيم وكيل إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء، بمسجد أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وحضر الجنازة قيادات وضباط وزارة الداخلية.

كما قامت قيادات مديرية أمن المنوفية بتشييع جنازة أمين الشرطة عيسى عبد ربه القاضى من رجال الحماية المدنية، والذي استشهد أثناء مشاركته في إخماد حريق السيدة زينب، إلى مقابر عائلته بمحافظة المنوفية.

ونعى اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية وجميع القيادات، شهيدى الواجب العميد أحمد محمد سيد إبراهيم وكيل إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء، وأمين الشرطة، اللذين استشهدا أثناء أدائهما لواجبهما الوطنى في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن وإخماد النيران وتأمين المواطنين.

رعاية أسرتى الشهيدين
وأكد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، شدد على ضرورة توفير كل أوجه الرعاية لأسرتى الشهيدين.

وأوضح "أبو بكر" أن هذه العمليات الإرهابية الخارجة على القانون لن تنال من رجال الشرطة، ولن تهز ثقتهم بأنفسهم، بل تزيدهم إصرارا على مواصلة عملهم الأمني في مكافحة الجريمة من أجل تحقيق الاستقرار الأمني وحماية المواطنين.

وأشار إلى أن اللواء مجدي عبد الغفار دائما حريص على مقابلة أبنائه من رجال الوزارة وحثهم على مواصلة الجهد والتضحيات لتحقيق أمن شعب مصر.

وأكد "أبو بكر" أن أفراد وضباط الشرطة في كل لقاء لهم مع وزير الداخلية، يؤكدون عزمهم على استكمال حربهم ضد الخارجين على القانون والقضاء على الإرهاب الغاشم مهما كلف الأمر.

بطولة عريف شرطة
تمكن أحد رجال الشرطة من إنقاذ سيدة وطفلها من الحريق الذي شب بمنزلهما، ومنع امتداد الحريق لباقى طوابق العقار، حيث نشب حريق بشقة "أمل. أ" الكائنة بالطابق الثانى بالعقار رقم 3 مساكن التعمير المنطقة الرابعة دائرة قسم شرطة النزهة.

تصادف مرور عريف الشرطة "علاء الدين جمال عبد العال" من قوة مديرية أمن القاهرة بمحل الواقعة، فأقدم على المساعدة في إطفاء الحريق لحين وصول قوات الحماية المدنية، وسا​رع بغلق مصدر الغاز بالعقار الأمر الذي ساهم في إنقاذ قاطنى العقار ومنع وصول الحريق لباقى طوابق العقار ومنع خطر امتداد النيران إلى باقى العقارات السكنية المجاورة.

كما تمكن العريف، بمساعدة الأهالي، من إنقاذ صاحبة الشقة وطفلها من الحريق الأمر الذي حال دون إصابتهما بإصابات خطيرة.

أُصيب الطفل بحروق طفيفة باليد والوجه، كما أُصيب عريف الشرطة "علاء الدين جمال عبد العال" بحروق بنسبة 50% بأنحاء متفرقة بالجسم، ولم يبال بالحروق التي أصابته واستمر في مساعدة السيدة وطفلها رغم إصابته.

وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق ومنع امتداده لباقى العقارات المجاورة، تم نقل المصابين للمستشفيات، حيث تم إسعاف الطفل وحجز العريف لتلقى العلاج.
الجريدة الرسمية