"نيويورك تايمز" تواصل السخرية من أردوغان وسياساته

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "بعد انتقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مكتب رئيس الوزراء إلى القصر الرئاسي، يبدو أنه شغل منصبًا جديدًا، الأسبوع الجاري، كناقد للصحافة".

وأوضحت الصحيفة، أن افتتاحيات الصحف المحلية والأجنبية أثارت غضب "أردوغان" وجعلته يهاجم محرريها لمدة ثلاثة أيام تقريبًا في كل خطاب ولقاء يظهر فيه.

ونقلت الصحيفة عن "أردوغان" قوله ضدها: "كل قصصهم عن تركيا في تلك الأوقات الحرجة مثيرة للاستفزاز".

ولفتت الصحيفة إلى رفع السلطات التركية دعاوى جنائية ضد محرري صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية وموقعها على شبكة الإنترنت بسبب عنوان افتتاحيتها الذي توقع أن يواجه "أردوغان" نفس مصير الرئيس المعزول "محمد مرسي".

وتابعت الصحيفة: أن "أردوغان" حظر الشركة المالكة لـ "حرييت" من الحصول على عقود "تصاريح" الحكومة التركية، أمس الأربعاء.

وأشارت الصحيفة إلى رفض "أردوغان" انتقادها له بتصريح عدواني: "تعتقدون أنه بإمكانكم إعطائنا دروسًا في حرية الصحافة، رغم أنكم لم تنقلوا كلمة واحدة على مقتل 16 صحفيا بضربات من الطائرات الإسرائيلية"، موضحةً أن فريق تحريرها انتقد هذا الحادث الذي وقع في غزة الصيف الماضي بشدة.

ومن جانبه، قال رئيس مكتب نيويورك تايمز السابق "ستيفن كينزر" في مقال بصحيفة "بوستن جلوب": "أكدت لي صديقة أن مكتب أردوغان بعث لها فاكسا يصفني فيه كعدو للحكومة ولتركيا لمجرد أني انتقدت انتقاله لقصر مكون من ألف غرفة".