رئيس التحرير
عصام كامل

الأجهزة الإلكترونية «بها سم قاتل».. «البيئة»: بروتوكول مع الاتصالات للتخلص من مخلفاتها وإعادة تدويرها.. خبراء: الرصاص والزئبق والزرنيخ أخطر المواد.. حرق البلاستيك يسبب السرطان.. وا


أعلن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، عن بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات، متعلق بكيفية التخلص من المخلفات الإلكترونية، أو إعادة تدوير بعض موادها.


ويرى خبراء أن التخلص من المخلفات الإلكترونية بشكل عشوائى يضر بشكل كبير البيئة المحيطة بالإضافة إلى تأثيرها على الإنسان، وذلك لاحتوائها على عناصر سامة مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ.

50 مليون طن مخلفات
وفى هذا السياق، قالت الدكتورة إلهام رفعت، خبيرة البيئة، إن الأجهزة الإلكترونية بجميع أنواعها تحتوى على العديد من العناصر السامة، من رصاص وزئبق والبريليوم، والتي تؤثر على الجهاز العصبى للإنسان، كما أنها مواد أساسية في تصنيع الأجهزة، لافتة إلى أن هناك نحو 50 مليون طن سنويًا من المخلفات الإلكترونية في العالم.

التجارة غير الشرعية
وأضافت رفعت، أن الأجهزة الإلكترونية تحتوى أيضًا على مواد تصلح لإعادة التدوير، من ذهب، وفضة، والنحاس، ولكن المشكلة تكمن في استيراد الأجهزة من الخارج، والتي يرسلها الغرب بفترات صلاحية عام أو اثنين، عن طريق التجارة غير الشرعية، وعند اكتشاف ذلك وضعت الوزارة ضوابط جديدة لاستيراد الأجهزة وزيادة فترة الصلاحية، لتتعدى العشر سنوات.

قنبلة موقوتة
وأشار ماجد الرفاعى، خبير تكنولوجى، إلى أن المخلفات الإلكترونية تحتوي مواد الرصاص والزرنيخ والبريليوم، والتي تحذر منظمة الصحة العالمية من خطورتها في حال تعرض الإنسان لها، والتي تعتبر قنبلة موقوتة في وجوه الإنسان، بالإضافة إلى أن حرق البلاستيك بهذه الأجهزة التالفة ينتج عنه مواد شديدة السمية إضافة إلى الغازات المسببة للسرطان.

نفايات خطرة
وأوضح أسامة صبرى، خبير تكنولوجى بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن المخلفات الإلكترونية هي النواتج التي تتكون نتيجة استخدام المستهلك للأجهزة الإلكترونية وتسمى الالكترونيات المستهلكة وتشمل " التليفزيونات، الحاسبات، أدوات أجهزة الصوت، كاميرات الفيديو، الهواتف، الفاكس، وألعاب الفيديو"، والمصنوعة من اللوائح الإلكترونية أو أنبوب الأشعة الكاثودية الذي يحتوي على نسب من الرصاص بمستويات تؤدي إلى زيادة الخواص السمية وبالتالي تنتج نفايات خطرة.

خطوة جيدة
وتابع: "أما عن بروتوكول وزارة البيئة مع وزارة الاتصالات لإعادة التدوير الأجهزة أو التخلص منها بطرق صحيحة، فيعتبر خطوة جيدة، ولكنها تأخرت سنوات طويلة".
الجريدة الرسمية