رئيس التحرير
عصام كامل

"بن حلي": ندعم الشرعية باليمن والجامعة ترحب بتأجيل حوار جنيف


جددت جامعة الدول العربية دعمها للشرعية في اليمن ممثلة في رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، معلنة تأييدها لما طالب به من تأجيل جلسة حوار جنيف حتى يمتثل الحوثيون لقرار مجلس الأمن 2216، وتهيئة الأجواء لاستئناف الحوار بين مختلف الأطراف اليمنية.


وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء: "إن الجامعة العربية تؤكد دعمها للشرعية في اليمن ممثلة في رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، لأنه هو الآن يدير هذه الوضعية اليمنية باعتباره ممثلا للشرعية".

وردًا على سؤال بشأن موقف الجامعة العربية من دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعدم الذهاب إلى جنيف إلا بعد تنفيذ قرار مجلس الأمن، قال السفير بن حلي: "نحن مع أي توجه للقيادة اليمنية الشرعية فيما يتعلق بطلبها بتأجيل مؤتمر جنيف، حتى تلتزم كل الأطراف اليمنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216".

وأضاف: "إن الأمانة العامة للجامعة العربية في تواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمتابعة الأوضاع في اليمن والدفع بالفرقاء اليمنيين إلى طاولة الحوار، وضرورة دفع الحوثيين لتنفيذ ما طلب منهم في قراري مجلس الأمن والقمة العربية".

وشدد بن حلي، على ضرورة التزام كل الأطراف اليمنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، الذي أكد على عدد من العناصر ضمن هذا القرار لتهيئة الأجواء المناسبة لاستئناف الحوار بين اليمنيين، وفي مقدمة هذه العناصر أن ينسحب الحوثيون من المواقع التي سيطروا عليها، وأن يعودوا إلى المناطق الخاصة بهم وتسليم المواقع الرسمية إلى السلطات الشرعية، وأن يتجاوبوا بشكل إيجابي مع قرارات مجلس الأمن والقمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، وذلك لتهيئة المناخ المناسب واستئناف الحوار ليبقى العنصر الأساسي والسبيل الأمثل لحل الأزمة اليمنية.

وأكد السفير بن حلي مجددًا، على تأييد الجامعة العربية للشرعية اليمنية وما تطالب به، وتدعو أيضًا باقي الأطراف الأخرى وخاصة الحوثيين إلى التجاوب الإيجابي والمساهمة والمساعدة، وتقديم ما يفيد القضية اليمنية والمصلحة الوطنية اليمنية.

وأردف بن حلي: "إننا نرى أن الحوار هو السبيل الوحيد للعملية السياسية التي تقود اليمن إلى تنفيذ مخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية، فهي كلها تشكل الأرضية المناسبة لحل الأزمة في اليمن بكل جوانبها، وبما يحقق المصلحة الوطنية ويحافظ على وحدة اليمن وسلامته والخروج من هذه الأزمة"، معربًا عن أسفه بأن هذه الأزمة تضع اليمن الآن في وضع مزرٍ، وهناك معاناة خطيرة وتضرر كبير للأهالي.

وناشد بن حلي الإسراع بتقديم المزيد من تقديم المساعدات الإنسانية، باعتباره واجبا عربيا قوميا ومسئولية دولية تجاه اليمن.
الجريدة الرسمية