رئيس التحرير
عصام كامل

مصر سند لقطاع غزة.. تخصيص 50 سريرا بمستشفيات مصر للجرحى الفلسطينيين في 2006.. فتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية.. قوافل طبية دائمة للقطاع.. والمساعدات تتوالى في حرب 2014


شنت إسرائيل مجموعة من الغارات على مواقع فلسطينية في أعقاب استهدافها بصواريخ أطلقتها حركة حماس، حيث استهدفت الغارات موقعا يتبع لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح، وأرضا زراعية قرب مطار غزة شرق المدينة، وموقعا آخر لسرايا القدس في خان يونس، بالإضافة إلى موقع تابع للجان المقاومة الشعبية في نفس المنطقة.


كما قصفت الطائرات الإسرائيلية بثلاثة صواريخ موقعا لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في بيت لاهيا، شمال القطاع، وفى هذا الإطار لم تكن هي المرة الوحيدة التي أدانت مصر فيها الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

وفي نفس السياق أجرت الخارجية المصرية اتصالات مع الجانب الإسرائيلى، طالبت خلالها بوقف الغارات على قطاع غزة والالتزام بضبط النفس حيث نقلت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية عن مصادر سيادية مصرية قولها، إنها خاطبت الجانب اإسرائيلى بعد شن الغارات على قطاع غزة، مطالبة بوقفها والالتزام بضبط النفس.

وعلى الجانب الآخر فقد كان لمصر عدد من المواقف الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال السنوات الماضية.

مساعدة الجرحى
وفي عام 2006 ارتكبت إسرائيل واحدة من أبشع مجازرها بحق الفلسطينيين وهي مجزرة "بيت حانون" والتي أسفرت عن مقتل 300 فلسطينى وآلاف الجرحى في القطاع، على خلفية خطف ضابط إسرائيلى حيث قامت القوات الاسرائلية بشن هجمات جوية وبرية موسعة أودت بحياة الآلاف بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية.

وفي أعقاب المجزرة ندد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالهجمات الإسرائيلية، قائلا: "لن يقبل سلاما مع إسرائيل إلا إذا توقفت عن إراقة الدماء"، كما أعرب وزير الخارجية الأسبق "أحمد أبو الغيط" عن أسفه حول اصرار الولايات المتحدة تكريس الوضع الذي تريده إسرائيل في المنطقة، فيما قام الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق بتخصيص 50 سريرا بمعهد ناصر للجرحى الفلسطينيين.

كما أرسلت لجنة الإغاثة والطوارئ المصرية خمس قوافل طبية إلى قطاع غزة المحاصر، لسد العجز في المخزون الدوائى بالقطاع، وكانت القافلة تتكون من أدوية ضرورية ومساعدات طبية عاجلة.

فتح المعبر
وفى يناير 2009 بدأ الهجوم من قبل الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة، مستخدما في ذلك الصواريخ والطيران والمدفعية، مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، كما استدعى الجيش الإسرائيلى الآلاف من ضباط وجنود الاحتياط للمشاركة في العملية، واستخدام أسلحة محرمة دوليا.

ووقتها أدانت الحكومة المصرية بشدة العدوان الاسرائيلى المتوغل على القطاع، وأكد بيان الرئيس الأسبق حسنى مبارك، مطالبة إسرائيل بوقف عدوانها على الفور دون قيد أو شروط، وفى سياق متصل اتهم وزير الخارجية "أبو الغيط"، الولايات المتحدة بأنها تعمدت تأخير قرار بشأن غزة لإعطاء إسرائيل الفرصة لتحقيق أهدافها في القطاع، والذي أسفر عن استشهاد نحو 460 فلسطينيا وإصابة أكثر من ألفين.

ولمساعدة ضحايا العدوان قامت السلطات المصرية بفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية، وتمكين المرضى والعالقون من مغادرة القطاع، والدخول إلى الأراضي الفلسطينية، فيما قامت بإرسال قافلة طبية للقطاع بـ2 مليون جنيه.

زيارة قنديل
وفى نوفمبر 2012 شنت إسرائيل غارات جوية على القطاع، راح ضحيتها عشرات الجرحى والقتلى الفلسطينيين، وهدم الكثير من المبانى والمنشأت الحيوية بالقطاع، ولاظهار تضامن مصر قام رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل، بزيارة إلى القطاع في ظل الغارات الإسرائيلية.

ومن جانبه أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي، أمرا برفع حالة الاستعداد في مستشفيات العريش استعدادا لاستقبال جرحى من غزة فيما أدانت الحكومة الهجمات قائلة: "إنها لن تقف مكتوفة اليدين تجاهها".

الجرف الصامد
وفي يوليو 2014 أطلق الجيش الإسرائيلي عملية أسماها "الجرف الصامد" على قطاع غزة بينما أسمتها كتائب عز الدين القسام بـ"العصف المأكول" وهي العملية التي بدأت بعد موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق الطفل "محمد أبو خضير" على أيدي مجموعة مستوطنين وما أعقبها من احتجاجات واسعة في القدس وداخل عرب 48.

وفي خضم الحرب الإسرائيلية أطلقت مصر مبادرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، بما يؤدي إلى وقف كل الأعمال العدائية برًا وبحرًا وجوًا ووضع حد لنزيف الدم الفلسطيني وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

كما شهدت الحدود المصرية مع قطاع غزة نشاطا مكثفا في الجانب الإنسانى، وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي بأن مصر سمحت بدخول نحو مائة وخمسين من الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع للعلاج في مصر حيث لا يتسنى للمستشفيات في غزة.
الجريدة الرسمية