رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر خريطة الاضطهاد الديني للمسلمين.. «ميانمار» وعمليات إبادة جماعية بحق «الروهينجا».. الصين تمنع «الإيجوريين» من أداء مناسكهم.. تطهير عرقي في أفريقيا الوسطى.. والمسلمون


يتعرض المسلمين لحملات اضطهاد وتعذيب في أجزاء كثيرة من العالم، من بينها اضطهاد مسلمي الروهينجا في بورما، الذين اعتبرتهم الأمم المتحدة أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، لأن حكومتهم تعتبرهم دخلاء وليس لهم حق المواطنة، ووصفوا بأنهم أكثر الشعوب المنبوذين.


الحرمان الكامل
ويعاني مسلمي الروهينجا في ميانمار التمييز العنصري، والحرمان من حق المواطنة وممارسة الشعائر الدينية، وحرمانهم من التعليم، ولا يسمح لهم بالسفر دون إذن رسمي.

كما تم منعهم من امتلاك الأراضي وطلب منهم التوقيع بالالتزام بألا يكون لهم أكثر من طفلين، فضلًا عن قتلهم وحرقهم من قبل البوذيين وقتل رجال الدين، وشن عمليات التطهير العرقي ضدهم، وإجبارهم على التهجير القسري وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.


"الإيجور" بالصين

ويبلغ عدد المسلمين في الصين نحو 18 مليون شخص، ينتمى أغلبهم إلى قومية "الإيجور"، وهى واحدة من 56 قومية تنتشر في أنحاء البلاد، ويعيش أكثرهم في إقليم «سينكيانج» شمال غرب البلاد، الذي كان يعرف باسم «تركستان الشرقية» وتم ضمّه إلى الصين في عام 1949، إثر مواجهات قتل فيها نحو مليون إيجورى.

ومنذ ذلك الحين والمسلمون هناك يقاومون طمس هويتهم ويدافعون عن حقهم في المواطنة بكل السبل؛ الأمر الذي عرضهم لحملات قمع لم تتوقف، ولجهود مستمرة لتهجيرهم من موطنهم وتوزيعهم على المقاطعات الصينية الأخرى بهدف تذويبهم وإضعاف قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.

منع الصيام
ومنعت السلطات الصينية من ممارسة أي أنشطة دينية في شهر مضان ومنعتهم من الصيام وأصدرت تعميما في العام الماضي أبلغت به المدارس والموظفون بحظر الأنشطة الدينية بهدف طمس الهوية المسلمة لهم، فضلا عن إجبار الفتيات المسلمات بالزواج بصينيين، لممارسة سياسة التذويب العرقي، وقتل العشرات بحجج أعمال الإرهاب، وشن السلطات عمليات قمع واسعة النطاق ضد المسلمين.

"فرق تسد"
يمثل المسلمون في أفريقيا الوسطى نحو 20% من حجم عدد السكان، ويتعرضون لعمليات قمع شديدة من قبل الحكومة التي تتبع سياسة "فرق تسد" في تعاملها المسلمين لكي تقلب المسلمين على بعضهم البعض لكن اتحدت القبلتان المسلمتان في أفريقيا لمواجهة الحكومة، ولكن معاناة المسلمين لم تقف على ذلك واستهدفت من قبل الميليشيات المسيحية التي تعرف باسم "مناهضي بالاكا"، ودفعت العشرات من المسلمين إلى مغادرة البلاد، للنجاة بأنفسهم من الانتهاكات المخيفة التي تمارس ضدهم، ووصفت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الوضع في أفريقيا الوسطى بأنه عبارة عن عملية "تطهير عرقي، لتنفيذ مذابح ظالمة ضد المسلمين.

صحوة بعد اضطهاد

يعود تاريخ الإسلام في روسيا إلى أكثر من 1400 عام، ويقدر عدد المسلمين بنحو 24 مليونًا، وتضم روسيا العديد من الجمهوريات الإسلامية مثل الشيشان وتتارستان وغيرهما، والتي ضمتها روسيا إليها بالقوة، ويتواجد المسلمين في منطقه الفولجا، ومنطقة القوقاز في جنوب غرب روسيا، ويصل عدد السكان المسلمين في العاصمة الروسية موسكو، إلى أكثر من 2 مليون نسمة.

ولقد عانى المسلمون أشد جرائم التنكيل والتعذيب ضدهم، من قتل وذبح وتشريد وتعذيب، وإجبار على اعتناق المسيحية، إضافة إلى التهجير والتشريد وهدم وحرق المساجدن وفرض الضرائب الباهظة، وغيرها من صنوف التعذيب التي ذاقها المسلمون من روسيا القيصرية، ولكن الآن تبنى المساجد ويتزايد عدد المسلمين وهناك بعض الدراسات التي تؤكد أنه بحلول عام 2050 ستكون الديانة الأولى في روسيا الإسلام.

مشيخة ضرار في صربيا

وعانى المسلمون في صربيا الاضطهاد والتعذيب، والقتل وهتك أعراض النساء، وتنكيل بالسكان العزل للعديد من السنوات، وشكلت الحكومة الصربية مؤخرًا بمشيخة إسلامية موازية تابعة لها، تقوم معها بالترويج المتبادل لكل منهما، وتعمل السلطات الصربية على سحب مهام المشيخة الإسلامية تدريجيا لتوسيدها للمشيخة التي صنعتها هي والتي يصفها المسلمون في صربيا بـ "مشيخة ضرار"، وما زال مسلمو صربيا يعانون أشكال الاضطهاد الديني المختلفة، وحرمانهم من الحقوق الأساسية.
الجريدة الرسمية