رئيس التحرير
عصام كامل

26 مايو 2010.. عندما قضى «أبو تريكة» على أسطورة حسام حسن


مستوى الزمالك يؤهله للفوز على الأهلي بفارق كبير من الأهداف، المباراة الأخيرة بين الفريقين تؤكد أن القلعة البيضاء كانت على وشك تحقيق حلم جماهير النادي بالفوز على الغريم التقليدي، والذي لم يتحقق منذ سنوات، نحن في مايو 2010، قبل مباراة القطبين في دور الستة عشر لكأس مصر، والتي لُعبت في 26 من الشهر ذاته.


فبعد المباراة التاريخية التي انتهت بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف، وحرم فيها محمد بركات جماهير الزمالك من الفرحة قبل انتهاء اللقاء بدقائق قليلة، وتُوج فيها الأهلي بطلًا للدوري، توعد حسام حسن، المدير الفني للزمالك وقتها، الأهلي بفوز كاسح في مباراة الكأس.

جاء يوم المباراة، الكل ينتظر تنفيذ حسام حسن وعوده لجماهير الأبيض بتحقيق الحلم، ومع إطلاق حكم اللقاء صافرة البداية، خطف حسين ياسر المحمدي، هدف التقدم للأبيض، بعد مرور 50 ثانية فقط من بداية اللقاء.

بدأت جماهير الزمالك تهتف لحسام حسن، ظانين أن تحقيق الحلم على الأبواب، إلا أن مدافع الأهلي شريف عبد الفضيل، أيقظهم من الحلم على هدف بتسديدة رائعة من ضربة حرة في الدقيقة الـ17 من اللقاء.

بعدها، صمتت جماهير الزمالك أو ربما تأكدت أن «أبو تريكة» لن يهنئهم بفوز على الأهلي، وأنهم لن يفوزا على الأحمر إلا بعد اعتزال «الأسطورة» صاحب الرقم 22.

لم يكتف لاعبو الأهلي بالتعادل في الشوط الأول، وخطف محمد فاضل هدفًا قبل انتهاء الشوط بـ7 دقائق، لتتأكد جماهير الزمالك أن اليوم ليس لهم.

في الشوط الثاني، أجرى حسام البدري، المدير الفني للأهلي وقتها، تغييرات دفاعية، رغم أنه لو أراد الخروج بفارق أهداف كبير لكان.

واستحوذ لاعبو الأهلي على معظم أوقات الشوط، وأبى «أبو تريكة» أن تمر المباراة دون إحراز هدف في شباك الزمالك، وفي الدقيقة 52 تقدم تريكة بالهدف الثالث لفريقه، ليغادر بعدها العميد حسام حسن مقعد الإدارة الفنية للقلعة البيضاء، ويأتي حسن شحاتة خلفًا له.
الجريدة الرسمية