مصر والبرلمان الألماني
التصريحات الأخيرة لرئيس البرلمان الألماني «لامرت» في أهم صحف ألمانيا وهو موقع دويتش فيله يعتبر في غاية الخطورة لأنها صدرت من شخصية تخاطب الشعب الألماني من خلال ممثليه في البرلمان.. وهذه التصريحات الخطيرة التي لا تعبر عن الحقيقة بل تقلب الأوضاع وتتجني عن النظام في مصر تعتبر رأيا خاصا لهذا الرجل وتعكس ميوله العدائية لمصر ووقوفه إلى جانب تنظيم الإخوان لأن كل ما تفوه به يطابق تماما رؤية التنظيم الإرهابي ومن يساندوه ومن يدافعون عنه في الداخل وفي الخارج..
كأنه مذيع أو ضيف في قناة الجزيرة.. واختار هذا الرجل نفس السيناريو الإعلامي للإخوان.. فهو يطلق تصريحاته قبيل زيارة الرئيس السيسي لألمانيا بغرض إفشال هذه الزيارة شعبيا والتأثير السلبي على متخدي القرار.. سياسيون كانوا أو رجال أعمال ويسعي هذا الشخص على إبعادهم وتخويفهم من النظام المصري وتصوير السوق المصري على أنه غير مستقر وغير آمن.
ولماذا لم يثر «لامرت» ويهاجم مصر بسبب محاكمة الرئيس الأسبق مبارك وسجنه أكثر من ثلاث سنوات.. طبعا لأن مبارك أصبح منذ ثورة يناير كارتا محروقا لا أمل فيه ولا أمل في عودته للساحة السياسية لكن المحروس المدلع مرسي ما زال رجاله يرتعون في الدول الأوربية وأيضا داخل البيت الأبيض رافعين اليد بعلامة رابعة نفس اليد المخضبة بدماء المصريين ونفس اليد التي ترش الأموال بالهبل على جميع المنظمات الإرهابية والمرتزقة.
وماذا يمنع أن تتم أية عقوبة حتى الإعدام على أي مجرم قتل وحرض على القتل وخان بلاده وتآمر عليها وكان على وشك أن يبيعها لأعدائها حتى ولو كان رئيسا للجمهورية - ألم يسمع هؤلاء عن إعدام رؤساء قبل ذلك؟.. سالم على ربيع في اليمن عام ١٩٧٨، صدام حسين صبيحة يوم عيد الأضحي ومنجستو ماريان عام ٢٠٠٨ ونيكولاي شاوشسكو في رومانيا ١٩٨٩ هو وزوجته، ومحمد نجيب الله رابع رئيس للجمهورية الأفغانية على يد طالبان وموسوليني وغيرهم.
الأهم هو التصرف المصري.. ماذا فعلنا؟ هل مجرد الشجب والتصريح بقوة العلاقات بين مصر وألمانيا؟ يجب مخاطبة الشعب الألماني عن طريق الصحف والتليفزيون.. وعرض جرائم الإخوان، التي تبث تباعا في تليفزيون مصر خاصة صور كرداسة واقتحام السجون وحرق الكنائس، مع شرح لأسلوب التقاضي في مصر ودرجاته.