رئيس التحرير
عصام كامل

أجواء عاصفة بـ«إسرائيل» بعد توزيع الحقائب الوزارية الجديدة.. «نتنياهو» يسلم ملفات العلاقات الدولية لمقربيه المتطرفين.. غضب دبلوماسي من تقسيم صلاحيات «الخارجية».. والمعارض



عبر دبلوماسيون إسرائيليون عن خيبة أملهم في رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في أعقاب توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.


توزيع الصلاحيات
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها: إن الأجواء في الوزارة عاصفة بسبب توزيع الصلاحيات بين وزراء حكومة الاحتلال.

وحذر الدبلوماسيون من أن عدم التماسك سيقوض قدرة إسرائيل على تمثيل نفسها بشكل فعال في المحافل الدبلوماسية.
وعبر رئيس بلدية القدس، نير بركات، عن خيبة أمله من أن نتنياهو اختار تعيين نائب الكنيست، زئيف إلكين، "وزيرًا لشئون القدس"، بخلاف الوعد الواضح الذي قطعه نتنياهو لـ بركات، مع إضافة جلعاد إرادن إلى الحكومة، ويتشارك نتنياهو و5 زملاء بارزين له في حزبه "الليكود" في عدد من الأدوار الرئيسية في سياسة الحكومة الخارجية.

ضغوط دولية

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلي، فإن ذلك يأتي ذلك في وقت تتعرض فيها شرعية إسرائيل لضغوطات دولية واسعة النطاق مع جهود مقاطعة وسحب استثمارات، حيث يسعى الفلسطينيون إلى مقاضاة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم، عدد من الدول وبرلماناتها اعترفت بفلسطين، تسعى إسرائيل إلى الاعتراض على الصفقة النووية التي يتم العمل عليها مع إيران، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التحديات.

وكان نتنياهو اتفق مع عضو الكنيست إردان على تعيينه وزيرا، بحيث سيتولى حقيبة الأمن الداخلي، إضافة إلى المسئولية عن الإعلام ومحاربة نزع شرعية إسرائيل ومقاطعتها وعن التهديدات الإستراتيجية.

كما تولى الوزير "زئيف إلكين" المسئولية عن مشروع "ناتيف" وهو مكتب العلاقات مع يهود دول الاتحاد السوفييتي السابق.
ويتولى الوزير يوفال شتاينيتس المسئولية عن الاتصالات الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني والاتفاق النووي المتوقع التوصل إليه بين إيران والدول الكبرى بحلول نهاية يونيو المقبل، كما يتولى إردان مسئولية هذا الملف أيضا إلى جانب شتاينيتس.

حوار إستراتيجي

كذلك فإن الوزير سيلفان شالوم يتولى مسئولية الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة والمفاوضات المتوقفة حاليًا مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى أن نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الخارجية، عين عضو الكنيست تسيبي حوتوفيلي نائبة لوزير الخارجية.

رفض إقامة دولة فلسطينية
وهذا يعنى أن نتنياهو جمع كل المتطرفين المقربين منه لإحكام السيطرة على العلاقات الخارجية، علمًا بأن القاسم المشترك بين كل هؤلاء هو رفض تام لإقامة دولة فلسطينية، كما أن نتنياهو سيكون الوحيد الذي سيقرر كل ما يخص الصلاحيات المركزية لوزارة الخارجية، وخاصة في العلاقة مع الولايات المتحدة والفلسطينيين والملف الإيراني، ما يعني أن صلاحيات عدد من الوزراء ستكون وهمية تقريبا.

وعلق وزير الخارجية الإسرائيلى السابق، أفيجدور ليبرمان، الذي إختار الجلوس في المعارضة بدلا من الانضمام إلى حكومة نتنياهو الجديدة، بالقول: "لا يوجد هناك خط واضح في توجه الحكومة الجديدة بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، وتساءل "هل نؤيد حل الدولتين لشعبين أو نعارض هذا النهج؟".

جلسة تصويت

ولفت ليبرمان إلى تصريحات نائبة وزير الخارجية، تسيبي حاتوفيلي، التي قالت إنه على إسرائيل التأكيد على حقوقها على كل الأرض بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط وهو موقف يتعارض بشكل مباشر مع دعم نتنياهو المعلن لحل دولتين سلمي ودائم.

ومن جانبه، طالب رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوج أعضاء الائتلاف قبيل جلسة التصويت على تعيين عضو الكنيست جلعاد أردان وزيرًا في حكومة نتنياهو الرابعة، وطالبهم بالتصويت ضد التعيين، مضيفًا: "إذا كان لديكم ذرة احترام صوتوا ضد القرار".

الجريدة الرسمية