وبدأت خطة الإخوان !
تحدثنا سابقًا عن تحركات في الخارج من قوى وشخصيات مدنية.. وفتحت الــ "سي أن أن" شاشتها لعمرو حمزاوي وبعده بأيام تحدث البرادعي بما لم يتحدث به من قبل، قاصدًا مزيدًا من اللغط حول ما جرى في 30 يونيو وبغير أي مناسبة.. فلا الأسبوع قبل الماضي حلت ذكرى 30 يونيو ولا 15 يناير ولا أي شيء يدعو لتصريحات البرادعي!
وقتها قلنا إن الفترة القادمة ستشهد-وبرعاية أمريكية كاملة- ظهور حركات قديمة بيافطات جديدة ولكن أهم ما قلناه هو حديث المصالحة بين الإخوان وقوى يسارية وليبرالية من أجل التوحد ضد الدولة المصرية وضد الرئيس السيسي نفسه وقلنا إن شروط المصالحة ستبدأ بنودها في التنفيذ بعد اعتراف الإخوان بالخطأ في فترة حكمهم للبلاد !
السبت الماضي وبعد 22 شهرًا من الاختفاء والشائعات حول مقتله يعود إلى واجهة الأحداث من مخبئه القيادي الإخواني محمود غزلان ليكون هو في ذاته مفاجأة كبيرة بعد غموض كبير أيضًا أحاط به وبمصيره.. غزلان -والذي كأنه عاد قصدًا وعمدًا لأهمية دوره الآن- قال بالحرف على موقع "نافذة مصر" الإخواني: "إن السلمية ونبذ العنف من ثوابتنا التي لن نحيد عنها أو نفرط فيها، وهي الخيار الأصعب لكنه الأوفق "! ثم أضاف "بعض الإخوان تفلتوا من السلمية "!
وبعده بيومين وأمس الاثنين يطل الإخواني الهارب جمال حشمت وهذه المرة على قناة فرنسا 24 وكأنه يوقع معاهدة مع أطراف أخرى ويقول حرفيًا: "إن الإخوان فشلت في إدارة شئون البلاد لاتباعها المنهج الإصلاحي"!
أضاف: "إن اتباع المنهج الثوري في إدارة البلاد كان هو الحل الوحيد للنجاح وخاصة بعد ثورة أطاحت بنظام استمر في الحكم لمدة 30 عامًا "!
بالطبع المنهج الثوري الذي يقصده هو الحكم بعيدًا عن القانون الطبيعي وبما يعني أيضًا أن الخلاف الجذري للإخوان لم يكن مع فصائل السياسة المصرية ولا أحزابها ولا تياراتها وإنما هو نظام مبارك فقط !!
الإخوان تقدم خطوة.. وقوى في الداخل قدمت خطوة.. وأعلنت من جانبها وقبل إعلان "غزلان ـ حشمت" بأيام عن تشكيل حركات جديدة انضم إليها علاء الأسوانلي وأسماء محفوظ جنبًا إلى جنب مع أسماء يسارية وليبرالية وانتهازية أخرى وأعلنوا أن "ليس كل الإخوان إرهابيين" !!!!
هل هناك صورة أوضح من ذلك؟!!