بالفيديو والصور.. "نيبال" على موعد مع الزلازل.. 3 هزات مدمرة تحصد أرواح 9 آلاف شخص.. انهيار البنية التحتية للدولة الفقيرة.. إنقاذ "معمر" ورضيع من تحت الأنقاض.. ومليارا دولار لإعادة الإعمار
شهر على زلازل نيبال المدمرة التي حصدت أرواح ما يقرب من 8700 شخص وأصابت نحو 16 ألفا و800 آخرين، ووجد السكان في الصلوات والدعاء دواء لعلاج آثار هذه الكارثة التي ضربت البلاد.
الوضع لا يزال كارثيا في تلك البلد الذي ينتظر المساعدات الإنسانية التي وعدت بها عدة دول للمساهمة في إعادة الإعمار، كارثة الزلزال أدت إلى مقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية في هذا البلد.
وأدى الزلزال الذي ضرب نيبال إلى انهيارات أرضية وتسبب في تدمير المنازل ومعاناة السكان، ولم يستثن المدارس التي انهارت وتركت التلاميذ في فراغ دراسى كبير، مما جعل عدة معابد تستقبل التلاميذ وتحاول توفير مناخ دراسى مناسب لهم.
بداية الزلزال
في 25 أبريل الماضى كان الزلزال الأول بلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر وعلى عمق 15 كيلو مترا، وقع على مساحة 77 كيلو مترا شمال غرب كاتماندو العاصمة وشُعر به في نيودلهي وفي شمال الهند، وتسبب الزلزال في انهيار مبانٍ في العاصمة كاتماندو ومدن عدة.
الموجة الأولى
أشارت التقديرات الأولية وقتها إلى أن عدد القتلى يصل إلى 5 آلاف، بينما قدر عدد الضحايا الحقيقى بـ8 آلاف كما أدى إلى انهيارات في جبل إيفرست الشهير، و أعلنت الهند أن 20 شخصا على الأقل قتلوا في انهيار مبان في إقليم هندي متاخم لنيبال. وهو أعنف زلزال يضرب نيبال لأكثر من 80 عامًا.
الموجة الثانية
في يوم الثلاثاء الموافق 12 مايو الجارى كانت نيبال على موعد جديد مع مسلسل الزلازل المستمر، إذ ضرب زلزال على عمق 18.5 كيلومترا وعلى بعد 68 كيلومترا غرب بلدة نامتشي-بازار في شرق البلاد، وحدثت بعد ذلك هزتان ارتداديتان، بلغت قوة الأولى 5.6 درجات، وقوة الثانية 6.3 درجات بحسب ما نشرته هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية.
وشعر السكان في العاصمة كاتماندو وكذلك في العاصمة الهندية نيودلهي بالزلزال، ما دفعهم إلى الخروج من منازلهم خوفا من تكرار الكارثة التي عاشتها نيبال في الـ25 أبريل الماضي.
الضحايا
في 13 مايو الجارى أعلن المركز الوطني لعمليات الطوارئ في نيبال أن حصيلة الزلزال المدمر الثاني الذي ضرب البلاد بلغت 65 قتيلا و1926 جريحا.
الموجة الثالثة
وبينما يحيى النيباليون ذكرى مرور شهر على الموجة الأولى للزلزال المدمر والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 8 آلاف مواطن، ضرب زلزال بلغت قوته 5 درجات على مقياس ريختر العاصمة النيبالية كاتماندو مرة أخرى.
وذكر المركز الوطني لرصد الزلزال في نيبال، في بيان أصدره ونقلته وكالة "أنباء برناما الماليزية"، أن مركز الزلزال كان في منطقة “جوركا” على بعد /85/ كيلو مترا غربي العاصمة كاتماندو.
ولفتت برناما إلى أنه عندما ضرب الزلزال الجديد منطقة كاتماندو أخذ السكان يصرخون ويهرعون إلى الشوارع والمساحات المفتوحة للنجاة بأنفسهم إذ أنهم شهدوا في السابق نفس الحادثة وهي الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 25 أبريل الماضي.
حياة تحت الأنقاض
ونشو تامانج عمره 101 عام، عاش أكثر من أسبوع تحت أنقاض منزله بعد الموجة الأولى للزلزال، نجحت فرق الإنقاذ في إخراجه ولم يكن مصابا سوى بجروح طفيفة في كاحله ويده.
رضيع تحت الحطام
رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر، ظل مدفونا تحت الحطام لمدة 22 ساعة، نجحت السلطات في إنقاذ حياته كما تظهره الصور التي نشرتها الصحف النيبالية عن هذه الحادثة.
رحلة البحث عن الحياة
نيبال هي إحدى الدول الآسيوية الفقيرة، التي تفتقر إلى وجود مبان مقاومة للزلزال، وقد تحتاج وقتا طويلا للتعافي من هذه الكارثة التي عاثت فسادا في العاصمة، خصوصا بعد أن دمر الزلزال كثيرا من المعابد والمواقع التراثية والتي يمكن أن تخفض عائدات السياحة.
مليارا دولار للإعمار
أنشأت الحكومة النيبالية صندوقا لإعادة التأهيل والإعمار ودعت المانحين إلى تقديم المساعدات، كما أوضح رئيس وزراء نيبال أن البلاد في حاجة إلى مليارى دولار كأموال عاجلة للصندوق، وذكرت الأمم المتحدة من قبل أنها تلقت أكثر من عشرين مليون دولار من أصل أربعمائة وخمسة عشر مليون دولار دعت للحصول عليها كمساعدات.
سوء التغذية
حذرت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة، من أنه "بعد شهر من الزلزال العنيف الذي ضرب نيبال فإن ما يقدر بنحو 70 ألف طفل هناك أصبحوا معرضين لأخطار سوء التغذية ويحتاجون إلى دعم إنساني عاجل".
وذكرت يونيسيف، خلال بيان لها في جنيف أمس الإثنين أن "نحو 15 ألف طفل نيبالي في 14 من أكثر المقاطعات تضررًا هم بحاجة عاجلة إلى الغذاء لمواجهة سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى 55 ألفا آخرين يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى تغذية تكميلية".
لمشاهده الفيديو اضغط هنا