رئيس التحرير
عصام كامل

القطار المكهرب في مصر..الشركات المتنافسة على إنشائه «فشنك»..«افيك» شركة وهمية غير قادرة على تلبية احتياجات النقل.. «متسوبيشي» عيوب فنية بقطارات السكة الحديد..«روتم&#


ثلاث قنابل تنتظر مشروع مصنع القطارات المكهربة، والذي تعتزم وزارة النقل تنفيذه بمصر قريبا، والتي تتمثل في الشركات الثلاث المتنافسة على إقامة المشروع والتي تثار حولها العديد من الأزمات والشكوك.


فإحدى تلك الشركات، لها سوابق عدة في التعامل مع الوزارة، مما يمثل خطورة في التعامل معها، وترددت أنباء عن كونها "وهمية" والثانية وقع عليها غرامة لوجود عيوب فنية في "السوفت وير" لبعض القطارات التابعة لها، والثالثة غير ملتزمة بمواعيد صفقاتها.

سبب إنشاء القطار المكهرب

كانت القطارات المتهالكة والخسائر المتراكمة وقطع الغيار، هي الدافع الأول لإنشاء المصنع الخاص بالقطارات المكهربة للقضاء على جبال المشكلات التي تحاصر القطارات المصرية بالسكك الحديدية ومترو الأنفاق، ما دفع الحكومة الحالية للبحث عن حلول تقضى نهائيا على المشكلة من جذورها.
 
وجاء الحل الأقرب هو تشييد مصنع عالمى على أرض مصر بالتعاون مع شركات عالمية لصناعة القطارات بدلًا من استيرادها من الخارج.

عرض الشركة الصينية
وجاءت تفاصيل أول مصنع من خلال عرض مقدم من شركة افيك الصينية، لإنشاء مصنع لصناعة القطارات المكهربة والعادية ومترو الأنفاق بتكلفة 10 مليارات دولار، وتم تقديم العرض للهيئة القومية للأنفاق التي قامت بدورها برفع العرض لجهات عليا بالدولة. 

وتمت الموافقة على المشروع، وطلبت الجهة التي عرض عليها المشروع تسويقه عالميا وبحث إمكانية جذب شركات عالمية أخرى للمشاركة في إنشاء المصنع، وتقدمت ثلاث شركات عالمية منها افيك الصينية وشركة روتم الكورية ومتسوبيشى اليابانية.

الحكومة شريك رسمي
وآخر ما اتفقت عليه الحكومة، هو أن تكون شريكا رسميا مع الشركة الأجنبية، وأن يتم إنشاء المشروع بأرض مصر على أن يكون للسوق المحلية المصرية أسعار خاصة في القطارات، ويتم تسويق باقى الإنتاج بالسوق العربية والأفريقية.

أزمة شركة افيك الصينية
سبق أن تعاقدت وزارة النقل في عهد حكومة هشام قنديل الإخوانية، مع نفس الشركة لتوريد عربات السكك الحديدية، وتم تشكيل لجنة فنية من مهندسى السكك الحديدية أشرف عليها المهندس مصطفى رشاد، والتي أكدت أن الشركة مجرد مجموعة من العنابر بالصين، وأنها غير قادرة على تنفيذ أعمال كبرى، كما أن الشركة أثير عنها أن لها علاقات قوية بالشركة الفاطمية المملوكة لرجل الأعمال الإخوانى المحبوس خيرت الشاطر، وتم إلغاء التعاقد مع الشركة المذكورة في هذا التوقيت.

وعادت تلك الشركة للظهور مرة أخرى، مما يجعل منافستها على شركة مصنع القطارات المكهرب، أمرا خطيرا ويحتاج إعادة دراسة خوفا من اختراق الإخوان لهذا المشروع العملاق من بوابة الشركة الصينية والتي تعد الأقرب للفوز بالمشروع.

شركة متسوبيشى
متسوبيشى هي الأخرى من الشركات التي تسببت في خسائر فادحة لمترو الأنفاق والهيئة القومية للأنفاق بعد توريدها لأربع قطارات مكيفة بها عيوب بالـ"سوفت وير"، وظلت القطارات معطلة 4 سنوات كاملة، وأدت لخسائر كبيرة لمترو الأنفاق، حتى دخلت الخدمة، وإن كانت متسوبيشي الأكثر تأهيلا لسابق خبرتها في مصر في هذا المجال.

شركة روتم
الشركة الكورية لتصنيع القطارات روتم، هي الأخرى من المتنافسين على المشروع، ولكنها في سابق تعاملاتها مع النقل ثبت عدم جديتها، وتأخرت أكثر من مرة في تنفيذ تعاقداتها والخاصة بتوريد 20 قطارا مكيفا للمترو، ولم تورد سوى قطارين حتى الآن، وهو ما يوضح أن الشركة غير ملتزمة بمواعيدها، وهو ما يهدد بعدم قدرتها على الوفاء بالتزامها حال فوزها بإنشاء المصنع.

الجريدة الرسمية