رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش المصرى العظيم


مازال الجيش المصرى، يُسطر عبر التاريخ أمجادا لا تنسى.. فعطاؤه فى السلام لا يقل أبدا عن عطائه فى الحرب.
لقد أثبت الجيش أنه مهما كانت الظروف فهو حامى حمى الوطن دون طائفية أو تفضيل لفصيل على آخر، وكان نعم الراعى للجميع وكم ندمنا على شعارات كثيرة قيلت من قبل وأشفقنا على رجال الجيش منها والتى كانت تستهدف النيل من كرامتهم وإهانتهم "يسقط يسقط حكم العسكر"، عودوا إلى ثكناتكم"، واتهامهم بأنهم يريدون الحكم وأنهم لن يتنازلوا عنه، وجاءت الأفعال التى غلبت الأقوال حين حمى الجيش الثورة دون طمع فى كرسى الحكم بل وقام بحماية تطبيق الديمقراطية على أرض الواقع، فكانت الصور المشرفة لجنود الجيش وكانت فخرا لمصر وللمصريين.

إن الأفعال هى التى تصنع الرجال، وما مر من تحديات على مصرنا العزيزة أعطت رسالة لكل من الشعب والعالم من هو الجيش المصرى الذى التزم الحيادية ولم ينحاز لطائفة دون أخرى وعلم الناس من هم رجاله الذين عملوا لصالح الوطن مهما تحملوا من كلمات لاذعة، قالها الكثير من المغرضين للتقليل من بطولاته والعمل على النيل من تاريخه العظيم.
إننا اليوم أمام تحد أكبر، ومهما كانت مشكلات الجيش التى هى فى الأساس مشكلات مصر، عليه أن يحافظ على ترابطه واتحاده دون تفرقة وليبقى هو الملاذ الأخير للشعب المصرى مهما تحملوا من جهد وعرق وألم ومهما سمعوا من كلمات ومهما كانت الظروف المحيطة بهم، وأعلم أن هذا ليس سهلا على أرض الواقع إذ أن ذلك سيقابل بمزيد من الصعوبات التى لا يتحملها بشر وإنما يتحملها فى الأصل رجال قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
إن الكلمات لا توفى جيشنا حقه وإننى أتوجه إليه مثلى مثل شعب مصر، بكل آيات الامتنان والشكر على ما فعل من أجل مصر وما سيفعل من أجلها وليسطر التاريخ أن هناك من حافظ على وحدة الأمة من الانقسام والخراب بقوة لا تقل بأى حال من الأحوال عن قوة الجيش أثناء الحرب، وهذا ألنا وهذا ما يعطينا التفاؤل بغد مشرق يعترف فيه الشعب بكل ما قدم إليه جيش مصر العظيم.. حقا.. حقا.. إنكم خير أجناد الأرض.

الجريدة الرسمية