رئيس التحرير
عصام كامل

عاطف المغاورى: خروج الجماهير للشوارع دليل فشل الرئيس مرسى

فيتو

أكد عاطف المغاورى، القيادى فى جبهة الإنقاذ، نائب رئيس حزب التجمع، عضو مجلس الشعب المنحل أن خروج الجماهير المصرية فى الشوارع والميادين، ومطالبتهم الرئيس مرسى بالرحيل، أكبر دليل على فشل الرئيس فى إدارة شئون البلاد، وقال فى حواره لـ "فيتو" إن حكومة د. هشام قنديل فاشلة، وتم اختيار أعضائها على أساس الثقة والولاء للرئيس، وليس على أساس الخبرة والكفاءة، مشيرًا إلى أن حركة حماس تتدخل فى الشأن المصرى، وأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة متجاوزة، والدليل على ذلك أن د. خليل الحية، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، سبق أن أخذ البيعة لجماعة الإخوان المسلمين فى غزة..

فإلى نص الحوار:
- كيف ترى أداء جبهة الإنقاذ الآن؟
* الوقت الذى مضى من عمر الجبهة غير كافٍ لتقييم أدائها، حيث تشكلت منذ نحو 3 أشهر، وأسسها مجموعة من الأحزاب المختلفة؛ من أقصى اليسار، إلى أقصى اليمين، وهناك جزء من الشارع يلتف حولها، لدرجة أن بعض المواطنين طلبوا منا إذا نزلنا الانتخابات أن ننزل فى قائمة واحدة.
- كيف ترى فتاوى بعض الشيوخ المحسوبين على التيار اليمينى المتطرف بقتل بعض أعضاء جبهة الإنقاذ؟
* الحقيقة أن هذه الفتاوى قد زادت عن حدها، بل أصبحنا نرى قنوات فضائية شغلها الشاغل تكفير كل من يختلف مع أيديولوجية التيار اليمينى المتطرف، فالذى قتل الكاتب فرج فودة لم يكن يعرفه إطلاقا، ولم يقرأ له، بل استجاب لإحدى تلك الفتاوى.
- هل ستخوض الأحزاب المشاركة فى الجبهة الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
* طبعًا لا.
- وما مبرراتكم لرفض المشاركة فى الانتخابات؟
* مبرراتنا هى عدم تحقيق مطالبنا، التى هى مطالب جموع المصريين، ومنها إقالة حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، تلبى رغبات رجل الشارع، وتحقق مطالب الثورة، وإقالة النائب العام الحالى؛ لأن تعيينه جاء مخالفًا للقانون، ومن ثم فمشاركتنا، رغم عدم تحقيق تلك المطالب، سيعطى مشروعية للانتخابات المقبلة.
- لماذا لم تُشارك جبهة الإنقاذ فى جلسات الحوار التى دعا إليها الرئيس منذ فترة؟
* لم نشارك؛ لأن الحوار الوطنى المزعوم، ليس حوارًا بالمعنى المفهوم، وهو حوار بلا معنى أو مضمون، فالدعوات متكررة، لكن ليست لها أى قواعد، ويجب أن تحدد الحوار أولًا مع الطرف المختلف معك، وليس مع الطرف المتفق معك، والمشاهد للحوار الوطنى الحالى خلال الفترة الأخيرة يرى أن الرئيس يتحاور مع نفسه.
- لكن البعض يقول إن هناك خلافات بين أعضاء جبهة الإنقاذ؟
* الخلاف أمر وارد، لكن عندما نتناقش فى أمر لمصلحة مصر، الجميع يتفق عليه، ويغلب المصلحة العامة على مصلحته الشخصية.
- ما رأيك فى أداء حكومة د. هشام قنديل؟
* لو سألت سياسيًا هذا السؤال، قد تكون شهادته مجروحة، لذلك أقول لك انزل واسأل المواطن العادى، إذا كان قد لمس أى تقدم من قبل حكومة قنديل من عدمه.. فتلك الحكومة فاشلة وبلا رؤية؛ لأن اختيار أعضاء تلك الحكومة جاء على اعتبارات أهل الثقة والولاء لجماعة الإخوان المسلمين، ولم يتم اختيار أهل الخبرة والكفاءة.
- كيف ترى أداء الرئيس مرسى؟
* الشعب عبر عن أداء الرئيس مرسى، من خلال خروجه للشوارع والميادين، فهذا أكبر دليل على فشل الرئيس فى إدارة شئون البلاد، فهذه الجماهير الغاضبة والثائرة طالبته بالرحيل قبل مضى 5 أشهر على تولية سدة الحكم، قائلة "يسقط يسقط حكم المرشد" رغم أن الرئيس وقف يوم 2011/6/24 فى ميدان التحرير قائلًا: "إننى أستمد سلطتى من هذا الميدان".. وبعدها لم يجرؤ أن يعود للميدان مرة ثانية، لأنه ينفذ تعليمات عشيرته وجماعته، وهذا هو الحاجز بينه وبين الشعب.
- من وجهة نظرك مَنْ يحكم مصر؟
* دعنا نعود إلى ما قاله الرئيس خلال أحد الأحاديث التليفزيونية، عندما قال إن شعب مصر هو من يحكم مصر، ثم عاد وقال إننى وجدانيا وعقائديا وعلميا أنتمى إلى الإخوان المسلمين.. فهنا الإجابة واضحة، أن الإخوان المسلمين هم من يحكمون مصر، والرئيس مجرد متحدث رسمى عنهم، ولا ننسى أن مرشد جماعة الإخوان المسلمين قال إن موقع المرشد أقوى من موقع رئيس الجمهورية.
- هل تتم تصفية الرئيس مرسى من قبل جماعته إذا خالفهم فى أى أمر؟
* نعم.. قد تخرج جماعة الإخوان على مرسى، وقد تغتاله لو لم ينفذ تعليماتها.
- وكيف تفسر دعوة د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لليهود بالعودة إلى مصر وحصولهم على ممتلكاتهم؟
* للأسف الشديد هذه الدعوة كانت مفاجئة جدا، بل أتت فى توقيت صعب للغاية، بل جاءت هذه الدعوة المخزية من شخص كان يقدم نفسه دائمًا على أنه من المدافعين عن القضية الفلسطينية، فى ظل التهويد الذى يحدث للقدس الآن، وللأسف برر العريان دعوته بأنها حل للمشكلة الفلسطينية؛ بمعنى أن اليهود الذين هاجروا من مصر يفسحون مكاننا للفلسطينيين فى إسرائيل، وهذه الدعوة تمنح اليهود حقوق غير قانونية، لأنه لم يتم طردهم من مصر مثلما ادعى العريان، بل إنهم هاجروا بمحض إرادتهم الشخصية، حيث رحلوا تلبية لدعوة الوكالة اليهودية لجلب المزيد من اليهود لإسرائيل.. ومن هؤلاء يهود هاجروا ليقاتلوا فى فلسطين، وفى رأيى الشخصى أن هذه الدعوة كانت محاولة غزل لليهود فى العالم لأوراق اعتماد جماعة الإخوان المسلمين، مثل الحديث على الهولوكوست مثلا، وما قد يجلبه على الشخص من مشكلات، وهذه دعوة خرجت ممن لا يملك القرار، وكان الأولى على د. العريان أن يطالب اليهود بتعويضات الأسرى المصريين، الذين قتلهم جنود العدو الإسرائيلى سنة 1967.
- أخيرًا.. هل حركة حماس تتدخل فى الشأن الداخلى المصرى؟
* هذا الأمر صحيح بالتأكيد؛ لأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة متجاوزة، بدليل أن "د. خليل الحية"، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، سبق أن أخذ البيعة لجماعة الإخوان المسلمين فى غزة.
الجريدة الرسمية