رئيس التحرير
عصام كامل

دار الأوبرا المصرية تعزف موسيقى «عزيز الشوان» في ذكرى وفاته


عزيز الشوان، ذلك الاسم الذي صدح في عالم الموسيقى الأوبرالية، متوجًا بين جيله من العمالقة، وواحد من الذين أثروا الأوبرا العربية بالكثير من السيمفونيات الشهيرة، مثل أوبرا عنترة، وأنس الوجود، وأبو سمبل، تلك المقطوعة التي تعزفها دار الأوبرا المصرية في الثامنة من مساء اليوم، تزامنًا مع ذكرى وفاته وذكرى إنقاذ معبد أبو سمبل.


وينتمى الشوان إلى الجيل الثانى من مؤلفى الموسيقى المصريين، حيث ولد بالقاهرة في السادس من مايو 1916، درس عزف الكمان وهو في التاسعة من عمره ثم وقع له حادث منعه من مواصلة العزف فاتجه إلى دراسة التأليف الموسيقى على يد الأستاذ الألمانى "جون فون إيرفيو" والتحق بكلية الخرنفش.

استكمل الشوان دراسته الموسيقية مع الأستاذ الإيطالي "ميناتو" ثم مع الأستاذ الروسى "ارولوفيتسكى" وفى عام 1954 قاد حفلا قدم فيه أول مؤلفاته القصيد السيمفونى "عطشان يا صبايا".

وعمل الشوان في عدة شركات أجنبية حتى استقر به الحال إلى رئاسة المركز الثقافى السوفييتى بالقاهرة، واستمر في ذلك العمل لمدة أثنى عشرعاما كتب أثناءها عدة مؤلفات، منها "اللوحة السيمفونية" "أبو سنبل" للكورال والأوركسترا، كونشيرتو البيانو والأوركسترا.

وفى عام 1961 زار مصر مؤلف الموسيقى الأرمينى "ارام خاتشاتوريان" وقاد أوركسترا القاهرة السيمفونية وهو يقدم بعض مؤلفاته في القاهرة وبيروت،أنتهز عزيز الشوان الفرصة وعرض عليه بعض مؤلفاته فأعجب بها ونصحه بالسفر إلى موسكو ليدرس معه في كونسيرفتوار تشايكوفسكى ولم يستطع الشوان مقاومة العرض فاستقال من عمله وسافر ليدرس مع خاتشاتوريان وأثناء وجوده هناك سجل بعض مؤلفاته.

وفى عام 1969 عاد الشوان إلى مصر وقرر التفرغ للتأليف الموسيقى فكتب موسيقى باليه "إيزيس وأوزريس" وسجلت في المانيا وعزفها أوركسترا لايبزيج.

وبعد حياة فنية حافلة ثرية توفى عزيز الشوان بالقاهرة في الرابع عشر من مايو 1993 وظل الشوان على مدى ثلاثين عاما يسعى لتقديم أحد أعماله الكبيرة على مسرح دار أوبرا القاهرة ولم يتحقق ذلك إلا في أول يوليو 1994 حيث عرضت أوبراه "انس الوجود" لأول مرة.

ومن مؤلفات الشوان: أربع متتاليات للأوركسترا، فانتازيا أندلسية، وكونشيرتو البيانو الأول، القصيد السيمفونى "عطشان يا صبايا"، ثلاث غنائيات للكورال والأوركسترا، سيمفونية عمان، أوبرا "عنترة"- أوبرا "انس الوجود"، باليه "إيزيس وأوزرويس"، كما كتب عددا من مؤلفات موسيقى الحجرة، ومنح الشوان وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1967 ووسام عمان 1984.
الجريدة الرسمية