مش ناقص غير الزواج الرسمي!
من حق المهندس "هاني أبو ريدة" أن يجلس واضعا قدما على الأخرى؛ لأن كل ما خطط له حدث بعد أن سيطرت بريزنتيشن على كل شاردة وواردة تخص كرة القدم المصرية، وأصبحت الأندية ملك يمينه واتحاد الكرة في عصمته والإعلام الرياضي تحت سيطرته، وبالتالي لم يعد باقيا سوى إعلان الزواج رسميا!!!.. وترقبوا الفترة القادمة اختفاء إمبراطوريات وظهور أخرى تبوح بحمد القائد الجديد.
لا أعرف لماذا تسيطر عقدة الخواجة علينا في كل شيء.. الأندية الكبيرة تفضل الخواجة رغم أن ابن البلد أفضل والتاريخ والإنجازات تنحاز للمدرب الوطني.. كل أو معظم تاريخ كرة القدم تحقق بأيدٍ مصرية واسألوا المعلم حسن شحاتة والكابتن الجوهري، وغيرهما الكثيرون، ورغم كل ذلك تصم إدارات الأندية آذانها عن كل ذلك وتبحث عن الخواجة..
أقول هذا الكلام بمناسبة الكابتن فتحي مبروك، هذا الرجل الذي أصبح الحل لإدارة الأهلي عند كل عقدة، وكلما ساءت النتائج لجأوا إليه وما أن يبدأ عمله والأمور بادية في التحسن حتى تجد الإدارة قد أعلنت التعاقد مع خواجة، وطبعا خزينة النادي هي الضحية؛ لأن الأجنبي يكلفها قرابة النصف مليون جنيه كل طلعة شهر.. هنا لا بد من وقفة ولا بد أن تعترف الإدارة بالفشل، وتكف يدها عن العبث بالفريق، وأقل عقاب لها أن تتحمل قيمة الخسائر من جيبها الخاص، طالما أنها مصرة على الخواجة الفاشل..
نترك الأهلي ونذهب للمنتخب الوطني، سنجد الخواجة كوبر هو الآخر (بيعجن)، ويحاول أن يتفلسف دون أن يقول له أحد "عيب" أو هذا خطأ، فالرجل يرتب مباريات ودية لا طائل من ورائها، ويبحث عن منتخبات لا وجود لها على خريطة الكرة العالمية؛ بحثا عن الظهور في الصورة.. والمصري البورسعيدي هو الآخر خاض التجربة مع ماكيدا الإسباني وفشل، واستعانوا بمختار مختار، ومن قبله سموحة مع لافاني الفرنسي والنتيجة أنه أوقع الفريق في دوامة شبح الهبوط، ورغم ذلك لا أحد يريد استيعاب الدرس.
لا أعتقد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة سيقع في فخ الانتخابات ويتخذ قرارات لمصالح انتخابية مثل صعود الـ54 ناديا من القسم الرابع للثالث، أو فتح قوائم الأندية؛ لأن هذا سيكون من شأنه القضاء على كل أمل لإصلاح حال الكرة، ووقتها سنكون مجبرين على البدء من نقطة الصفر، ولن يغفر التاريخ لهذا المجلس ما اقترفت يداه.