رئيس التحرير
عصام كامل

ملامح عن «عريش الخمسينات» في ذكرى انسحاب إسرائيل من سيناء



في مثل هذا اليوم من عام 1979، انسحبت إسرائيل من مدينة العريش وفق اتفاقية تحرير سيناء، وعادت مدينة العريش لقبضة مصر من جديد.


وتعيد "فيتو" في هذه المناسبة، نشر موضوع مطول عن مدينة العريش، نشرته مجلة روز اليوسف عام 1957 تحت عنوان "تذكرة إلى العريش" قالت فيه:
تبعد العريش عن فلسطين خمسة كيلو، لذلك فهى مزيج من اللونين المصرى والفلسطينى، واللهجة نصف مصرية ونصف فلسطينية حتى إن رجالها يرتدون العقال الفلسطينى.

يسكن العريش 30 ألف مصرى ومصرية في شكل عائلات لها مشايخها، وكل عائلة تحفظ تاريخ آبائها وجدودها عن ظهر قلب ومعظم عائلاتها من أصل تركى أو صعيدى أو شرقاوى، أما كبار السن فهم يتناقشون باللغة التركية التي يجيدونها على سبيل السخرية من رطانة الأتراك الذين يحملون لهم ذكريات أليمة أثناء الحرب العظمى حتى كانوا ينهبون البيوت ويضربون النساء ويعتقلون الرجال.

الزى السائد في العريش العباءة والملاية اللف تحتها الفستان، ومن عادات الزواج أن العريس لا يرى العروس إلا ليلة الدخلة ويستثنى من ذلك المتعلمون، ومتوسط المهر 100 جنيه ويتم الاحتفال بالزواج ثلاثة أيام تبدأ يوم الأربعاء لاستحمام العروس في بيتها والخميس يقام فيه حفل غنائى ومن أشهر أغانيهم "إدلع يارشيدى على وش المية" واليوم الثالث الجمعة هو يوم الزفاف تخرج فيه العروس من منزلها متشحة بشال أحمر وتغنى صديقاتها "كتر الله خيرك يادار ابويا"، وسكان العريش معظمهم من التجار ويتم صيد السمك من بحيرة البردويل، وكذلك صيد السمان وعمل العجوة من البلح.
الجريدة الرسمية