"الجلاد": أعتز بصورتى مع مبارك.. والشاطر هددنى.. ورفضت وزارة الإعلام خلال الحكم العسكرى
فجر الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير صحيفة الوطن، عددًا من المفاجآت أثناء لقائه مع الإعلامى طونى خليفة فى برنامج "أجرأ الكلام" على فضائية "القاهرة والناس"، حيث تحدث عن علاقته بالرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، كما أوضح رأيه فى الرئيس السابق "مبارك".
وخلال اللقاء أعلن "الجلاد" عن أنه يحتفظ فى منزله بصورة له مع الرئيس السابق مبارك أثناء حوارهما الذى نشر فى جريدة "المصرى اليوم" عام 2005، فيما أوضح أنه يعتز بهذه الصورة لأنها جزء من تاريخه، خاصة وأنه كان أول صحفى من جريدة مستقلة يجرى حوارًا مع الرئيس، مؤكدًا على أن الحوار كان حرًا تمامًا وغير مراجع من قبل الرئاسة.
وتابع: "إن النظام أراد خلال هذا الحوار إلى أن يظهر وكأنه منفتحًا على الآخرين، خاصة فى ظل اشتداد موجة المعارضة له فى ذلك الحين".
كما قال "الجلاد"، إنه لا يترحم على أيام مبارك لأنها كانت أيام "سوداء"، مشيرًا إلى أنه يترحم على مصر قبل عام 1952، حيث كانت ليبرالية تقود الثورة فى الأدب والثقافة على عكس الآن، حيث مصر تفقد قدرتها على استعمال القوة الناعمة.
ومن جانب آخر، أكد "الجلاد" أنه لم يش بنائب المرشد، خيرت الشاطر، فى قضية المليشيات كما قيل، وأن ما حدث كان نتيجة اجتماع المخابرات المصرية مع عدد من أفراده لمنع وصول الجماعة إلى الحكم، وذلك على خلفية الاتفاق الذى تم بين الجماعة والحزب الوطنى قبل انتخابات عام 2005، على أن ينافس الإخوان على 40 - 45% من إجمالى مقاعد البرلمان، إلا أن الجماعة تجاوزت 88 مقعدًا ما أدى إلى بحث الأجهزة الأمنية عن قضية أخرى تتهم بها الإخوان فكانت ميليشات الأزهر.
وأوضح "الجلاد" أنه تلقى تهديدات من المهندس خيرت الشاطر عن طريق أحد الصحفيين، والذى نقل له رسالة من الشاطر مفاداها "بينى وبين مجدى الجلاد تار 4 سنين سجن".
كما أشار إلى أن أحمد عز، أمين سياسات الحزب الوطنى السابق، أرسل له بنفس رسالة التهديد، مضيفًا أن "التهديدات واضحة والنظام لم يتغير".
وأضاف أنه لا يرحب بعودة العلاقات المصرية مع إيران، خاصة وإن ذلك سيأتى على حساب العلاقة ببعض الدول الخليجية التى يعمل بها آلاف المصريين، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الإيرانية ستفتح الباب أمام نشر التشيع فى مصر، متساءلًا: "كيف لنا أن نستقبل الشيعة الإيرانيين ونحن لدينا مشكلة فى فهم الدين الصحيح".
كما أكد "الجلاد" أنه رفض قبول ترشيحه لمنصب وزير الإعلام أثناء حكم المجلس العسكرى، معلقًا بأنه ليس غبيًا حتى يسعى لأن يكون فى الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس مرسى، خاصة وإن هذه الدائرة يهاجمها الجميع.
