رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: نشر معلومات عن طفلك في الصغر يصيبه بالخجل عندما يكبر


تنشر الأمهات والآباء صور الأبناء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "فيس بوك" والمنتديات، إلى جانب مواقع أخرى منها يوتيوب وانستجرام، وقد أصبح ذلك نوعًا من التقليد، لكن هل تنشر الكثير عن أطفالك؟ بحسب دراسة حديثة لجامعة ميتشجان الأمريكية كشف استطلاع عن صحة الأطفال أن أكثر من نصف الأمهات، وثلث الآباء، يناقشون الموضوعات الخاصة بصحة أبنائهم وتربيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تثير هذه الظاهرة قلقًا يتعلق بخصوصية الطفل وأمانه وسلامته.


بحسب نتائج الدراسة تبين أن حجم مناقشة الأمهات للموضوعات الخاصة بالطفل في عمر أقل من 4 سنوات: القضايا الخاصة بنوم الأطفال 28 بالمائة، والتغذية ونصائح الطعام 26 بالمائة، والانضباط 19 بالمائة.

تقول الباحثة سارة كلارك من جامعة ميتشجان: "بمرور الوقت سيصبح الأبناء أكبر بما يكفي ليستخدموا شبكات التواصل الاجتماعي بأنفسهم، ويصبح لكل منهم هويته الرقمية التي أوجدها أبواه، لذلك ينبغي التنبه إلى مخاطر مشاركة الكثير من المعلومات عن الطفل، وتأثير ذلك على سلامته الشخصية".

بحسب نتائج الدراسة تبين أن حجم مناقشة الأمهات للموضوعات الخاصة بالطفل (في عمر بين يوم و4 سنوات) كالتالي: القضايا الخاصة بنوم الأطفال 28 بالمائة، والتغذية ونصائح الطعام 26 بالمائة، والانضباط 19 بالمائة، ورعاية الطفل خلال الصباح قبل المدرسة 17 بالمائة، ومشاكل السلوك 13 بالمائة.

اعترف الآباء أن ثلثي المعلومات التي يتبادلونها عن أبنائهم خلال المناقشات والدردشات يدخل في باب المعلومات الخاصة، ويشمل ذلك الصور أيضًا.

أعرب نصف المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم من أن يشعر أطفالهم بالخجل مستقبلًا عندما يكبرون مما كانوا يتقاسمونه حولهم على الإنترنت.

أشار ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع إلى أن المعلومات والصور التي نشروها للمشاركة مع أصدقائهم يمكن أن توصف بأنها "غير لائقة". جاء ذلك في سياق الرد على أسئلة بخصوص مدى وعي هؤلاء الآباء والأمهات بمخاطر سرقة الهوية الرقمية (الإلكترونية) لطفل، أو التعرض لنكات قاسية وسخرية، خاصة أن هناك مجموعات ظهرت بالفعل على فيس بوك تقوم بهذا الفعل بشكل منظم، حيث يقومون بشكل جماعي بتكثيف التعليقات الساخرة والنكات القاسية على صورة أو "بوست" منشور يتصمن معلومات عن أحد الأطفال.
الجريدة الرسمية