ذى إيكونوميست: قبرص تدخل أزمة ديون منطقة اليورو

ذكرت مجلة "ذى إيكونوميست" البريطانية أنه على الرغم من صغر حجم قبرص، إلا أنها دخلت فى حلقة أزمة الديون التى تعانيها منطقة اليورو فى الوقت الراهن.

ورأت المجلة -فى تعليق أوردته فى موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء- أن الدين بات يمثل خطرًا على الثروة المستقبلية لقبرص، لاسيما عندما يتبين أن هذه الثروة لن تكون كافية للوفاء بهذا الدين، وعندئذ ستنشأ الأزمة.

وأشارت إلى وصول الدين المصرفى فى قبرص بنهاية عام 2010، إلى نحو تسعة أمثال الناتج المحلى الإجمالى للدولة، قائلة إنه حتى باستثناء المؤسسات المالية، تبقى قبرص صاحبة ثانى أعلى معدل فى نسبة دين القطاع الخاص إلى الناتج المحلى الإجمالى بمنطقة اليورو.

ورأت "ذى إيكونوميست" إنه إذا كان الدين فى القطاع الخاص، وتحديدًا المصارف، فإن الحكومة ستتورط؛ إما بسبب انهيار الاقتصاد (وعائدات الضرائب) أو لأنه سيتعين على الدولة رسميًا تحمل أعباء ديون قطاع المصارف، مؤكدة أنه عندما يكون القطاع المصرفى كبيرًا بهذا الحجم، فإنه يتعذر على الحكومة المحلية ضمانه.

وقالت إن إضافة دين قبرص -الصغير- إلى ديون دول الاتحاد الأوروبى الأكبر حجمًا لن يجعل الصورة تختلف على نحو كبير، إلا أن منطقة اليورو بالجملة لا تنمو على الإطلاق، بل إن التوقعات بالإجماع تشير إلى تراجع الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 2ر0% للعام الجارى.
واختتمت المجلة تعليقها بالقول إنه إذا كان علينا الاختيار بين أسوأ الخيارات الثلاثة التى تواجه الدول المدينة وهى "التضخم أو الركود أو التعثر عن الوفاء بالدين"، يبدو لنا أن الاتحاد الأوروبى متجه إلى الخيار الثانى أى "الركود".