«المعلمين المستقلة»: تأخر مصر في جودة التعليم بسبب السياسات الفاشلة
أكد حسين إبراهيم المنسق العام لنقابة المعلمين المستقلة أن حصول مصر على المركز قبل الأخير من حيث جودة التعليم الابتدائى يعتبر كارثة بكل المقاييس وسببها الرئيسي هو مجموعة السياسات الفاشلة التي يتم إدارة المنظومة التعليمية بها.
وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن من ضمن الأسباب التى أدت إلى هذه النتيجة هى انصراف الوزارة عن علاج أسباب المشكلات والاكتفاء بمعالجة الآثار السلبية لهذه السياسات دون بحث أسبابها الحقيقية وعلاجها من جذورها واتخاذ كل التدابير والاحتياطات لعدم تكرارها مرة أخرى.
وأشار إبراهيم إلى أن وزارة التربية التعليم تفتقر وجود خبراء يضعون رؤية إصلاحية حقيقية وجادة لانقاذ التعليم من حالة التردي اللامتناهية والتي وصلت بمصر للمركز قبل الأخير من حيث جودة النظام التعليمي ككل ومن حيث جودة التعليم الابتدائي بصفة خاصة حسب تقرير مؤشر رأس المال البشري الصادر عن المؤتمر الاقتصادي العالمي لعام 2015 .
ونصح إبراهيم بتوفير شروط وظروف عمل جيدة للمعلم لكى يتمكن من أداء رسالته، وتوفير شروط وظروف ومناخ تعليمي جيد للطالب المصري لكى يتمكن من تحصيل العلم، بالإضافة إلى اهتمام الدولة بتطبيق الدستور الذي أقره الشعب والذي يتضمن مادة تؤكد على زيادة مخصصات التعليم إلي 6% من إجمالي الناتج القومي وذلك لكي تقوم الدولة ببناء مدارس جديدة وعمل صيانة حقيقية وليست صيانة شكلية للمدارس المتهالكة التي تملأ صورها صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية.
وأوضح إبراهيم أنه لايمكن للمدرس أن يقوم بالتدريس إلا في مناخ يسمح بذلك ووفق شروط عمل تليق بالمواطن المصري فلابد من توفير الأجر العادل الذي يكفيه وأسرته ذل السؤال والاضطرار إلي الاشتغال في وظائف لا تليق بأصحاب الرسالات مع توفير تأمين صحي له ولأسرته وكفالة معاش محترم لأساتذتنا عند بلوغ سن المعاش.
وتابع أن الطالب لن يتمكن من تحصيل العلم وهو جالس على الأرض في فصل يفتقر إلي أبسط مقومات المكان الذي يليق بالبشر، ولن يستطيع أيضا أن يحصل العلم وهو جالس بين أربعة من زملائه على نفس الديسك".
